وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أوردت منظمة العمل ضد کراهیة الإسلام ببلجیکا فی تقریرها السنوی، یوم الجمعة المنصرم، أن سنة 2014م سجلت حوالی 185 عملاً معادیاً للإسلام فی البلاد.
وأعلنت المؤسسة بعدما اعتمدت فی تقریرها على أرقام للمرکز الاتحادی لتکافؤ الفرص أن هذه الظاهرة فی تزاید ملحوظ وقد ارتفعت بـ 94 فی المائة منذ 2011م.
وأوضح المرکز الاتحادی لتکافؤ الفرص فی تقریر له فی مارس الماضی أنه فی عام 2014، قام بفتح 260 ملفاً جدیداً لحالات التمییز والتعبیر المحرض على الکراهیة ضد المسلمین.
ومن بین هذه الملفات، نجد 52 ملفاً تم تحدیدهم بوضوح کجرائم أو خطابات محرضة على الکراهیة الدینیة التی یحذر منها القانون البلجیکی.
وأضافت منظمة العمل ضد کراهیة الإسلام فی بلجیکا أن من بین 205 من الحالات المتبقیة نجد 130 حالة تقع ضمن ظاهرة الإسلاموفوبیا دون وجود جریمة، وطلبت من المرکز الاتحادی تعیین هذه الحالات فی المستقبل، لا سیما وأن موقعه على الانترنت یعرف مصطلح الإسلاموفوبیا بأنه "الخوف من الإسلام والمسلمین أو من یشتبه فی أنهم مسلمون"، ولیس مجرد الخوف من الإسلام.
وذکرت المنظمة أن بلجیکا سجلت  185 عملاً معادیاً للإسلام فی 2014 مقابل 139 عملاً فی 2013  و115 عملاً فی 2012، و95 عملاً فقط فی 2011، معربة عن قلقها من هذا الارتقاع الملحوظ داخل المجتمع البلجیکی.
واستنکر المسؤول عن التقریر هذه الأرقام قائلا: "من 2011 إلى 2013، کان فی بلجیکا عملان معادیان للإسلام على الأقل کل أسبوع، ویخرق کل واحد منهما بشکل واضح قانون مکافحة التمییز. وفی 2014، أصبح ما لا یقل عن ثلاثة أعمال معادیة للإسلام فی الأسبوع، بمعدل عمل واحد معاد للإسلام کل یومین"، محذراً من أن "السلطات العمومیة لا تدرک مدى انتشار هذه الظاهرة وتأثیرها على التماسک الاجتماعی والحریات العامة".
وتطالب منظمة العمل ضد کراهیة الإسلام الحکومات بالاعتراف رسمیا بظاهرة الإسلاموفوبیا فی القانون البلجیکی باعتباره انتهاکاً للحقوق الأساسیة.

المصدر: إینا