وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه شهدت بلجیکا بدورها ارتفاعاً فی ظاهرة تنامی الإسلاموفوبیا، إذ أعلنت منظمة العمل ضد الکراهیة فی بلجیکا عن تضاعف الأعمال المعادیة للإسلام بنسبة 94 فی المئة بین الفترة الممتدة بین 2011 و 2014م.
ولم تنج فرنسا أیضاً من ارتفاع الأعمال المعادیة للإسلام، حیث سجلت منظمة العمل ضد الکراهیة ارتفاعاً بنسبة 11 فی المئة تقریباً عام 2014م، وبنسبة 70 فی المئة فی ینایر 2015م.
وقد أکد مجلس أوروبا هذه الظاهرة المستفحلة، ورصدت ذلک أیضاً اللجنة الأوروبیة المناهضة للکراهیة والعداء التابعة للمجلس فی تقریر صادر لها یوم 9 یولیو المنصرم، مشیرة فیه إلى أن الارتفاع فی العداء سیقوض التماسک والسلم الاجتماعی.
وأشارت اللجنة إلى تصاعد غیر مسبوق لهذه الظاهرة التی تمس جمیع الفئات دون استثناء، إذ یکفی الاطلاع على بعض صفحات شبکات التواصل الاجتماعی لإدراک مدى تنامی الخطاب المعادی للدین بشکل عام.
وعلى المستوى الأوروبی، شددت اللجنة على أن الکراهیة تمس أکثر من شخص واحد، فالمسیحی والمسلم والیهودی والأسود والعربی والأبیض معرضون للإساءة وخطاب الکراهیة من قبل الأقلیات الأخرى، موضحة أن هناک نوعاً من التنافر والتباعد سائد فی المجتمع، وعلیه یعتدی المسیحی على المسلم والیهودی، ویستهدف الیهودی المسلم والمسیحی، ویعتدی المسلم على المسیحی والیهودی، ما یخلف مجتمعات قابلة للتفکک والانهیار سریعاً إذ لم تتخد الإجراءات الصحیحة، وفق ما ذکر التقریر.
وانتقدت اللجنة الأوروبیة دول المنطقة لکونها تتجاهل أرقام تقاریرها ومعطیاتها عن حالات الکراهیة المترسخة فی المجتمع الأوروبی. وناشدت القادة السیاسیین الأوروبیین بضرورة محاربة الخطاب المعادی للأقلیات والجالیات على اختلافها والذی تتبناه بعض الأحزاب السیاسیة وبعض وسائل الإعلام.
المصدر: موقع "ال ـ کنز" الفرنسی