وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شدد الرئیس روحانی فی کلمته الیوم السبت 15 أغسطس / آب الجاری، بالمؤتمر العالمی السادس لمجمع أهل البیت (علیهم السلام) المقام فی طهران، على انه لیس لدینا هلال شیعی وانما لدینا قمر اسلامی ویجب ان نتحد معاً لمواجهة التحدیات والمخاطر التی تحدقنا.
وفی معرض اشارته الى أن قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة علمنا کیف نتحد مع الآخرین، أوضح روحانی ان مدرسة أهل البیت(ع) هی مدرسة التفسیر الحقیقی للدین،مضیفاً ان الدین الاسلامی هو نفسه الذی عقد عهوداً مع الیهود والنصارى والکفار وبقى ملتزما بها.
واضاف: "لقد أوصلنا صوت الاسلام عن طریق المدارس بالاعتماد على المنطق ولیس عن طریق صریر الرصاص" مردفاً القول، اننا نسمع الاصوات المختلفة ونصغی الیها جیداً ولکن لدینا القوة لانتخاب الافضل.
ایران ترید أن تستخدم قوتها فی اقرار السلام فی المنطقة
وفی جانب آخر من کلمته، أکد الرئیس الایرانی أن ایران ترید أن تستخدم قوتها فی اقرار السلام فی المنطقة، موضحاً: ان الاسلحة الفتاکة لم توفر الأمن لدول الجوار التی یستخدموها فی الیمن.
وشدد على ان القنبلة الذریة لم تتمکن توفیر الأمن للکیان الصهیونی والاستقرار له، معتبراً ان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران تؤکد أنها تستمد قوتها من منطقها وحوارها ولیست قوة العضلات والاسلحة.
وأوضح أن الجمهوریة الاسلامیة فی ایران تمکنت باثبات ان قوتها تکمن فی التفاوض ولیس فی الاسلحة والعتاد.
واشار الرئیس روحانی الى الظروف الحساسة للغایة التی یعیشها العالم الاسلامی والاوضاع المزریة التی یواجهها المسلمون فی المعمورة وأکد أن المشاکل المستعصیة التی تعیشها الامة الاسلامیة تکمن فی التعصب الطائفی والخلافات والتشتت والعنف والتطرف وارتکاب المجازر وتشرید المسلمین وخاصة فی الشرق الاوسط.
وأکد أن أعداء الدیانات السماویة وخاصة الدین الاسلامی الحنیف الذین کانوا یتطلعون الى القضاء على الفکر الدینی زعموا بأن هذا الدین فقد بریقه حیث زعم الغرب بأن الدین یدعو الى الرجعیة فیما ادعت الشرق بأنه افیون الشعوب.
وتابع قائلا: "ان الشرق والغرب کانا یتطلعان الى تحقیق هدف واحد وهو أن الدین الذی یعارض الاستعمار والاستبداد ویمنح القوة للمجتمع ویعزز الاستقامة والمقاومة ویعتمد الاخلاق سیحول دون تحقیق أهدافهما المادیة".
الثورة الاسلامیة أثبتت بطلان مزاعم قوى الشرق والغرب
وشدد علی أن الثورة الاسلامیة بقیادة الامام الخمینی(طاب ثراه) قضت على هذه الاوهام وأثبتت اخفاق قوى الشرق والغرب وبطلان مزاعمها بأن الدین فقد دوره فی المجتمعات ولایهتم الا بالعبادة والمناسک لتؤکد بأن الدین یحتوی على کل شؤون حیاة الانسان الفردیة والاجتماعیة والسیاسیة.
وأضاف قائلا "ان هذه الثورة المبارکة أکدت للعالم بأن الدین الاسلامی الحنیف قادر على ادارة شؤون المجتمع الى جانب التصدی للاستکبار والاستعمار والاستبداد دون الاعتماد على قوى الشرق أو الغرب بل یقارع هذه القوى بسلاح ایمان الشعب الایرانی المسلم".
وأکد الرئیس روحانی أن الثورة الاسلامیة انتصرت فی أواسط القرن الماضی بعدما کانت فی البدایة على شکل نهضة اسلامیة وانتصرت بعد 16 عاماً لترفع رایة الاسلام خفاقة فی شتى أرجاء المعمورة لتبعث روح جدیدة فی المجتمع الایرانی.
وتطرق الى بعض الحرکات الثوریة الاسلامیة التی تشهدها بعض الدول فی شتى أرجاء العالم الاسلامی وقال "ان صمود الشعب الافغانی أمام المحتلین لبلاده الذین کانوا آنذاک أکبر قوة شرقیة وحرکة احیاء الفکر الاسلامی فی شتى أرجاء الشرق الاوسط وبدء الأذان من مآذن آسیا الوسطی والقوقاز وصمود الشعب اللبنانی أمام الصهاینة والحرکة الاسلامیة فی ترکیا وشمال افریقیا وبالتالی المقاومة الاسلامیة التی یشهدها العالم فی الوقت الحالی انما تعتبر کلها من ثمار انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران بقیادة الامام الخمینی قدس سره الشریف".
وتابع الرئیس الایرانی قائلاً: "ان الثورة الاسلامیة أعلنت للعالم بأن حدود الاسلام هی الایمان والاخلاق ولیس اراقة الدماء أو العصبیة القومیة أو التطرف".
وأکد الرئیس روحانی أن هذا النداء الاسلامی بإمکانه أن ینشر الامن والاستقرار فی عمق اوروبا وأمیرکا وفی أقصى مناطق آسیا وافریقیا حیث أن بإمکان هذا الدین السماوی أن یشق طریقه بین الشعوب.
المصدر: وکالات ایرانیة