ترحیب مسلمی إنجلترا بإلغاء معرض الرسوم المسیئة للنبی(ص) فی لندن
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه کان من المقرر أن یقام معرض الرسوم المسیئة للرسول محمد خلال شهر سبتمبر / أیلول المقبل وسط لندن بحضور السیاسی الهولندی الیمینی المتطرف، خِیرت فیلدرز، کضیف فی المعرض وإلقائه کلمة بالمناسبة.
وقالت المسؤولة عن تنظیم المعرض، "آن ماری ووترز"، انه إذا أقیم الحدث فإن هناک إحتمالاً بأن یمس بعض الناس ضرر أو قتل.
حسب التقریر، قال العضو فی مجلس المسلمین فی بریطانیا، نسیم بکم، بخصوص إلغاء المعرض: "نحن فرحون بأن لم ینجح هؤلاء فی تحقیق هدفهم وهو نشر الکراهیة والانقسام فی المجتمع."
بدوره، قال الصحفی الإنجلیزی المسلم، ایوان ریدلی، "إن هذا المعرض لم یمت لحریة التعبیر بأی صلة، وکان یهدف إلی إیذاء مشاعر المسلمین."
وألغى المنظمون معرضاً کان من المفترض أن یتضمن رسوماً کرتونیةً مسیئة للنبی محمد صلى الله علیه وآله وسلم، وقالوا إن الإلغاء تم بسبب خطورة تنظیم مثل هذا المعرض فی العاصمة البریطانیة لندن.
ویوجد فی بریطانیا أکثر من 2.7 ملیون مسلم، کما أن مئات الآلاف من العرب والمسلمین یزورون المملکة المتحدة سنویاً على سبیل السیاحة وقضاء الإجازات السنویة.
وقالت صحیفة "اندبندنت" فی تقریر لها إن المعرض المفترض من تنظیم مرشحة سابقة للانتخابات البرلمانیة عن حزب الاستقلال البریطانی (UKIP)، وهو الحزب الذی یمثل أقصى الیمین فی بریطانیا.
وکان من المقرر أن یلقی السیاسی الهولندی الیمینی خیرت فلدرز کلمة فی المعرض، وهو الرجل الذی أثار غضباً واسعاً فی أوساط المسلمین على مستوى العالم بعد أن تفوه بألفاظ وأوصاف غیر لائقة ضد رسول الإسلام النبی محمد صلى الله علیه وآله وسلم.
وبحسب الصحیفة فإن منظمی المعرض وجدوا أن من الخطورة الاستمرار فی الفعالیة فقرروا إلغاءها، على أنه کان من المفترض أن یتم عرض رسوم کرتونیة مسیئة للمسلمین فی المعرض الملغى.
وقالت جماعات مناهضة للإسلاموفوبیا فی بریطانیا إن المعرض الذی کان مقرراً أن یقام فی لندن الشهر المقبل، کان یعتزم استضافة السیاسی الهولندی الذی أساء للمسلمین وأثار جدلاً واسعاً بعد ذلک، وهو ما یؤکد أن المعرض لا یمکن أن یندرج فی إطار حریة الرأی والتعبیر والکلام، وإنما هو انتهاک للمسلمین وإساءة لهم.
وکتبت منظمة المعرض، والمرشحة السابقة عن حزب الاستقلال البریطانی الیمینی آنی ماریا، على موقعها الإلکترونی "إن من المحتمل جدا أن یؤدی المعرض إلى مقتل أشخاص، سواء قبل انعقاده، أو خلاله أو بعد الفعالیة".
وأشارت ماریا -بحسب ما کتبت على موقعها الإلکترونی- إلى أنها أجرت خلال الأسابیع الماضیة العدید من الحوارات والنقاشات مع شرطة "سکوتلاند یارد" ومع مکتب مکافحة الإرهاب، وخلصت إلى نتیجة مفادها أن تنظیم هذا المعرض سوف یؤدی ببساطة إلى خطورة عالیة جداً.
ولفتت ماریا إلى أن المسؤول عن مکان تنظیم المعرض -الذی ظل سریاً طوال الفترة الماضیة- أبدى هو الآخر قلقا بالغاً سواء بسبب المسائل الأمنیة أو الأمور المتعلقة بالتأمین.
