
تسبب مقطع فيديو للقارئ المصري محمد الملاح وهو بباكستان، فى إثارة حالة من الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي. حيث ظهر القارئ محمد الملاح ، فى الفيديو وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم، وسط حشد كبير من الحاضرين، وخلال تلاوته اقترب منه عدد من الأشخاص، ونثروا أموالًا عليه، بما يُعرف شعبيًا بـ "النقطة"، وتلك عادة منتشرة في بعض المناسبات الاجتماعية بباكستان تعبيرًا عن التقدير، ولكن المصريون اعتبروا هذا الأمر غريباً ومرفوضاً، عند اقترانه بكتاب الله.
وبعد تداول الفيديو، سادت حالة من الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير أن هذا المشهد لا يليق بجلال وقدسية القرآن الكريم، وأن نثر الأموال بهذه الطريقة ينتقص من هيبة القارئ والمقام.
كما وجه بعض المتابعين اللوم للقارئ، لعدم اعتراضه أو إيقافه لهذا التصرف فور بدئه، مشيرين إلى أن واجب القارئ هو الحفاظ على وقار الجلسة.
"الملاح" بعد إغداق الأموال عليه أثناء قرائته للقرآن بباكستان: أمر طبيعي
قال الشيخ محمد رجاء الملاح، قارئ القرآن الذي ظهر في فيديو وهو يقرأ القرآن الكريم في باكستان والموجودين حوله يغدقون عليه المال أثناء القراءة، إن هذا الفعل هو ضمن ثقافة أهل باكستان وليس المقصود منه إهانتي كقارئ للقرأن كما اعتقد البعض، فما حدث جزء من الموروث الثقافي والشعبي لدي أهل هذا البلد.
تفاصيل الواقعة
وأضاف الملاح، ابن قرية السعادة التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، خلال حديثه لـ"الدستور"، أنه قد سافر لقراءة القرآن لدولة باكستان بدعوة من إحدي المدارس الدينية هناك لإحياء الحفلات القرآنية لشهري رجب وشعبان وتكريم حفظة القرآن، وذلك بتلاوة القرآن في المحافل القرآنية التي تقام في باكستان.
ويقول الملاح عن الواقعة: حدثت أثناء تلاوتي للقرآن الكريم فوجئت بأحد الشباب يرمي بالنقود فوقي ويضع النقود علي رأسي وهذه عادات وتقاليد عندهم معروفه لتكريم القارئ والإشاده بصوته وتعبير عن حسن تلاوته وحبهم له وهذه ثقافه منتشره عندهم، وأنا كقارئ أركز في التلاوة ولا أنشغل بأفعالهم وسلوكياتهم، واشترطت علي منظمي هذه الإحتفالات عدم تكرار هده الافعال أثناء تلاوة القرآن لعدم انهاء البرنامج القرآني ومغادرة باكستان قبل انتهاء مدة الحفلات في حالة تكرار هذه الأفعال والعادات الموروثة لديهم.
الملاح ينفي التحقيق معه في تلك الواقعة
وتابع الشيخ محمد الملاح: نقابة قراء القرآن الكريم لم تفتح تحقيقا في الواقعة كما يردد البعض، وبالمناسبة فأغلب القراء الذين سافروا باكستان حدث ذلك والقيت عليهم الفلوس أثناء التلاوة وانا اشترطت عدم حدوث ذلك معي بهذا التعليقات المسيئة وسوء الفهم عقب انتشار الفيديو علي السوشيال ميديا، وتعليقات رواد مواقع التواصل اعتبرتها مسيئة لي لأنني لست مسؤلا عن أفعال سميعة القرآن بباكستان وثقافتهم في الاعجاب بالقارئ المصري.
واختتم الملاح حديثه مع "الدستور" قائلاً: لا أتدخل في ثقافات الأخرين نحترم الجميع، وماحدث ليس اهانه للقرآن في ثقافة الباكستانيين بل هذا تكريم واعجاب، لكن في ثقافتنا العربية ممكن يكون هذا بمثابة اهانه لقارئ القرآن الكريم لذلك اشترطت عدم تكرار الفعل مرة أخري.
المصدر: مواقع مصرية