ایکنا

IQNA

ندوة بعنوان "التعایش فی فکر الامام الصدر" فی لبنان

11:58 - August 26, 2015
رمز الخبر: 3352796
بیروت ـ إکنا: أقامت حرکة "أمل" فی لبنان، ندوة بعنوان "التعایش فی فکر الامام الصدر" فی حسینیة بلدة "أبلح" بمحافظة "بقاع" اللبنانیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال رئیس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملکیین الکاثولیک فی لبنان، المطران عصام درویش، فی ندوة بعنوان "التعایش فی فکر الامام الصدر" أحیتها حرکة أمل فی الذکرى السنویة السابعة والثلاثین لتغییب الإمام السید موسى الصدر ورفیقیه فی حسینیة بلدة أبلح الى انه بعد 37 سنة لغیاب الامام السید موسى الصدر، ما زلنا نؤکد ونعترف بأنه موجود بیننا فی تیاره الفکری والروحی ونهجه التربوی والسیاسی، وما زالت مدرسته الفکریة التی بناها راسخة لأنه تسلح بالتعالیم السمحاء وبرسالة السماء الجامعة، فاخترق الشرنقة الطائفیة وعانق الوطن الواحد والشعب الواحد فکان عابراً للطوائف والمذاهب کافة.
اضاف: "لیس من السهل ان یتحدث الانسان عن الکبار، فسماحة الامام هو من کبار بلادنا الذین برعوا فی خط مرحلة مشرقة من تاریخ لبنان، وأنا الیوم لن أتحدث عن مآثره السیاسیة فهذه مهمة رجال السیاسة ولن اتحدث عن ظروف تغییبه لأن الکبار لا یغیبون بل یبقون حاضرین فی تاریخ الأمة وکیانها. فی کل مرة نتحدث عن المقاومة نذکر الامام الصدر وعندما نتحدث عن التآخی والانفتاح والتعایش والصداقة بین الأدیان نستحضر ذکراه، وعندما نتحدث عن الحوار والتآخی نستلهمه القول صار الصدر رمزاً من رموز وحدة لبنان وحلما لما نریده، اما ذکراه السنویة فصارت لتجدید ایماننا بتخطی عصبیة المذاهب وبأن الخیر فی لبنان سینتصر".
وأضاف: "نحن الیوم بأمس الحاجة الى بناء جسور محبة وتواصل وقبول الآخر، وهی الأسس السلیمة والوحیدة لبناء لبنان جدید قائم على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون لما فیه خیر کل اللبنانیین وسعادتهم والإمام الصدر کان سباقا فی تجدیده الخطاب الدینی واعتبر ان الدین جعل لخدمة الانسان لا الانسان لخدمة الدین وان الدین الذی لا یرفع من شأن الانسان وکرامته لیس دینا الهیا".
وتابع: "نتحمل نحن رجال الدین المسؤولیة الکبرى، فعلینا أن نجدد خطابنا الدینی فنجعل من کلماتنا طریقا لیتحرر الانسان من عصبیته وانغلاقه على ذاته، کذلک على رجال السیاسة ان یجددوا خطابهم السیاسی فیشجعون بکلماتهم الحوار الحقیقی الذی یؤدی الى وحدة الافکار والقلوب وإلى التلاقی حول قواسم مشترکة لکی تشعر کل فئة بالرضى وبالاطمئنان وبأن لبنان هو لکل اللبنانیین".
وختم : "یمکننا ان نقول بکلمة موجزة إن الامام موسى الصدر هو أمة مختصرة فی شخص واحد حمل هموم المسیحیین والمسلمین على السواء ولا سیما هموم المحرومین دونما تمییز فی المعتقد او الجنس او اللون او الطائفة".

المصدر: النشرة

کلمات دلیلیة: الامام ، الصدر
captcha