وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه حذر رئیس المجلس الفرنسی للدیانة الإسلامیة، أنور کبیباش، فی حوار له مع صحیفة "لوفیغارو" الفرنسیة، الطبقة السیاسیة الفرنسیة من مخاطر بعض الخطابات التی تخلط بین الإرهاب والمسلمین.
وعبر أنور کبیباش، کباقی الزعماء الدینیین، عن قلقه من هذا الربط المتواصل بین الإسلام والإرهاب، لا سیما وأن هذا القلق شرعی بالنظر إلى الحریق الإجرامی الذی طال مسجدا ببلدة أوش القریبة من العاصمة باریس وتسبب فی انهیار سقف المسجد تماماً.
وجاء هذا الحریق بعد یوم فقط من حادثة الاعتداء على قطار رابط بین باریس وأمستردام، ما یؤکد تنامی ظاهرة الإسلاموفوبیا التی تنتج أساساً عن طریقة تناول الإعلام لهذه الحوادث الإرهابیة، وفق أنور کبیباش.
وشدد کبیباش فی التصریحات التی وجهها إلى القادة السیاسیین الفرنسین قائلاً: "تقع على عاتقهم مسؤولیة، عندما تتحدثون عن طابور خامس أو عن احتمال قیام حرب عالمیة ثالثة، فإنکم تساهمون فی إذکاء المناخ المعادی للمسلمین".
وأضاف أیضا: إن للمسلمین دوراً مهماً علیهم أن یقوموا به على أفضل وجه، فمن أجل محاربة الأفکار المغالطة عنهم وعن دینهم بشکل استباقی، یتوجب علیهم شرح مبادئ الإسلام والترویج لها. مؤکداً أن الجهل مرتع خصب للعنف والجریمة، لذا فالمهمة الأساسیة للمسلمین هی التقرب من الآخر وتفسیر الإسلام بشکل صحیح.
وأکد رئیس المجلس: إن حالات التطرف فی فرنسا لم تقع داخل أی مسجد، بینما یتخد المجلس حالیا کل احتیاطاته اللازمة من أجل ردع التطرف داخل المساجد الفرنسیة. مذکرا أن المساجد الفرنسیة ستستغل یوم التراث الوطنی لتفتح أبوابها أمام جمیع المواطنین الفرنسیین هذه السنة، خصوصا بعدما عرفت المساجد إقبالا ملحوظا خلال السنة الماضیة.
وذکر أنور کبیباش، فی ختام حواره، أن المجلس سینظم تظاهرات عدیدة ستشارک فیها المؤسسات الدینیة الأخرى لإیجاد فرص للحوار البناء والنقاش الحضاری بین الجمیع. وإلى جانب ذلک، یستمر المجلس فی تنظیم العدید من المحاضرات وجلسات العمل من أجل فهم أفضل لظاهرة تطرف الشباب وإیجاد سبل للوقایة والحد منه داخل المجتمع الفرنسی.

المصدر: إینا