مسیحیون ویهود یزیلون رسوماً معادیةً للإسلام عن مسجد بلدة "لویزفیل" الأمریکیة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اجتمع مئات الأشخاص من سکان بلدة لویزفیل فی ولایة کینتاکی الأمریکیة یوم الجمعة المنصرم، لتنظیف جدران مسجد البلدة من رسومات معادیة للإسلام، وللتأکید على صدق العلاقات الوطیدة التی تجمعهم بالجالیة المسلمة.
وقال عزیر شاریف، أحد أعضاء المجلس الإسلامی للبلدة: "من الواضح جداً الرسالة التی تبعثها هذه المبادرة المشترکة إلى المسیئین للمسجد". مضیفاً "کلنا نعمل معا وفی وحدة تامة، فهذه هی الروح السائدة فی البلدة وبین سکانها".
وأوضح عزیز شریف: إن مجهولاً لطخ جدران المسجد برسوم معادیة للمسلمین یوم الأربعاء المنصرم، وکتب: "أیها المسلمون دعوا الیهود فی حالهم".
وقال عزیز شریف، إنه شارک فی هذا الإجتماع ممثلون عن مختلف الجماعات الدینیة، وطلاب المدارس الخاصة والحکومیة والکاثولیکیة، بهدف إعلان الدعم والتضامن مع المسلمین.
وأکّد أن هذه الخطوة أی کتابة الشعارات علی جدران المسجد أدت إلی نتیجة عکسیة، مضیفاً أن بلدة لویزفیل تمتاز بالوحدة والتعاون بین أبناءها.
وانضم زعیم الجالیة الیهودیة فی البلدة، مات غولدبرغ، إلى عملیة تنظیف الجدران، وقال "لا أحد یصدق أن تقع مثل هذه التصرفات داخل بلدتنا"، مضیفاً "لطالما کنا فخورین بالتنوع والتسامح السائد فی البلدة، لقد صُدمت البلدة من جراء هذا التصرف".
وعبر غولدبرغ عن محبته الخالصة للجالیة المسلمة، مؤکداً أن التعاون وثیق بین الجالیتین فی مجالات عدیدة، وأن هذا التخریب الذی طال المسجد لن یساهم إلا فی تعزیز التحالف بین الجالیتین.
وللتعبیر عن الرفض القاطع، والإدانة الشدیدة لهذه التصرفات، قام ممثلون عن مختلف الجالیات الدینیة فی البلدة بإظهار تضامنهم مع المسلمین، وألقى عمدة البلدة خطابا للتندید بهذه الکراهیة وعبر عن تضامنه الکامل مع مسلمی البلدة.
کما تبرع سکان البلدة بمبالغ مالیة لشراء الدهانات اللازمة لطلاء الجدران.
