وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکملت السلطات السعودیة استعداداتها، وسط خدمات متکاملة ونوعیة، لاستقبال قرابة ملیونی حاج، فی 160 ألف خیمة، مکیّفة ومزوّدة بأنظمة إنذار متطورة، داخل مشعر منى الواقع على بعد سبعة کیلو مترات شمال شرق المسجد الحرام.
ویقصد الحجاج منذ صباح الیوم الثامن، وقبل زوال الشمس، منى، لیصلّوا فیها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، یقصرون الرباعیات منها، دون جمع، اقتداء بسنة النبی صلى الله علیه وآله وسلم. ثم یتوجهون إلى عرفات مع طلوع شمس الیوم التاسع.
وسمّی الیوم الثامن، بیوم الترویة، لأنهم کانوا قدیماً، یریحون فیه دوابهم، ویتروّون من الماء، استعداداً لیوم عرفة.
ویعد الذهاب إلى منى فی الیوم الثامن، من الأمور المستحبة، لا الواجبة، إذ یفضّل بعض الحجاج البقاء فی مکة إلى فجر الیوم التاسع، ثم التوجه إلى عرفات مباشرة.
وأکملت وزارة الحج السعودیة وجمیع القطاعات التی تشرف علیها استعداداتها لخدمة حجاج بیت الله من حیث الاستقبال والنقل إلى منى، إضافة إلى الإسکان والإعاشة.
واتخذت السلطات الصحیة السعودیة مجموعة من الاحترازات والإجراءات الوقائیة والعلاجیة، تمثلت فی تجهیز 18 فریق استقصاء وبائی، فی مستشفیات منى الطوارئ، ومنى الوادی، ومنى الجسر، ومنى الشارع الجدید.
ونشرت السلطات 3 آلاف من عناصر الدفاع المدنی، ضمن 49 وحدة، تغطی جمیع أرجاء مشعر منى بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، إضافة إلى 276 دراجة ناریة تتولى أعمال الإشراف الوقائی، ومتابعة اشتراطات السلامة فی مخیمات الحجیج.
وفیما طالبت السلطات السعودیة، الحجاج بالتقید بالأنظمة، والتزام التصریح الرسمی فی الحج، فرضت طوقاً أمنیاً حول المشاعر المقدسة، لمنع تسلل المخالفین، ونشرت 100 ألف عنصر أمنی لخدمة ضیوف الرحمن والسهر على راحتهم فی مکة المکرمة والمدینة المنورة.
واستخدمت السلطات أحدث التقنیات فی نقاط الحجز والفرز فی مداخل مکة والمشاعر، من أجهزة تصویر رقمی متطورة، وأنظمة للبصمة، وأجهزة لکشف التزویر، للتأکد من کشف هویات کافة من یرید الحج.
وأسفرت عملیات الرقابة والفرز، عن إعلان السلطات إعادة 200 ألف مخالف، من مداخل مکة والمشاعر.
وکانت السلطات السعودیة أعلنت أمس الأحد اکتمال وصول حجاج الخارج لهذا العام البالغ عددهم (1374206) حجاج، فیما یتوقع أن یصل عدد حجاج الداخل إلى 600 ألف حاج.

المصدر: إینا