رجل دین إیرانی یؤکّد ضرورة تعاون الدول الإسلامیة لمنع تکرار المآسی فی موسم الحج
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه عزّی نائب المجمع العالمی لأهل البیت(ع) فی الشؤون الدولیة، الشیخ محمد سالار، جمیع المسلمین وحجاج بیت الله الحرام خاصة عوائل الضحایا بحادث منی الألیم.
وأوضح: للأسف ورغم إستضافة مکة المکرمة لحوالی ثلاثة ملایین زائر سنویاً إلا أن إدارة آل سعود لبیت الله الحرام تضعف کل سنة، فنقترح علی الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامی أن تعقد ندوة لحل هذه المشکلة.
وصرح أن التجارب والأحداث التی وقعت سابقاً فی مکة المکرمة تعبر عن إفتقار حکام السعودیة ومسؤولی الحج إلی التدبیر والأهلیة.
وأضاف أن هذه الأحداث تشیر إلی أن هناک بوناً شاسعاً بین العاهل السعودی وکونه خادماً للحرمین الشریفین، مؤکداً أن هذه الأحداث تستوجب من الدول الإسلامیة إعادة النظر فی إدارة الحرمین الشریفین، وذلک فی إطار جلسة تشارکه الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامی.
وتابع: نظراً لإستضافة مکة المکرمة لحوالی ثلاثة ملایین زائر سنویاً فمن المتوقع أن تکتسب السعودیة المزید من التجارب وتسعی إلی إزالة المشاکل والنواقص، لکنه وللأسف نشهد کل سنة توتر الوضع، وضعف الإدارة، وتزاید المشاکل والتحدیات.
وأکّد الشیخ سالار أن آل سعود یشتغلون الیوم بقتل الأبریاء من النساء والأطفال والمدنیین فی الیمن، وتدبیر المؤامرة وإثارة الفتنة فی سوریا والعراق ولبنان والبحرین، بدلاً من الترکیز علی تقدیم الخدمة وتوفیر الرخاء لضیوف الله فی بیت الله الحرام.
وأضاف: مما یبدو واضحاً أن حکام السعودیة قدأرسلوا العدید من جنودهم وقواتهم إلی ساحة الحرب مع الیمن وقتل الشعب الیمنی الأعزل والمظلوم، وکلّفوا عدداً من قلیلی الخبرة بإدارة شؤون الحجاج.
واعتبر أن آل سعود یفکرون فی مجرد الترف وجمع الثروة، وکذلک إرتکاب الجرائم وإشعال الحروب فی سائر الدول کالیمن، وإثارة الفتنة عن طریق التکفیریین، مضیفاً أن هذه الأحداث المرة ربما فتحت طریقاً للحیلولة دون أعمالهم.
