وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تحدث الخبیر فی الشؤون السیاسیة والعضو فی هیئة التدریس بجامعة العلامة الطباطبائی بالعاصمة الایرانیة طهران، حشمت الله فلاحت بیشه، عن أسباب کارثة منی، موضحاً أن السبب الرئیسی فی وقوع هذه الکارثة – کما أعتقد – أن إدارة الحج لم تکن بعد الأولویة الرئیسیة للسعودیة فقد حلّت محلها أولویة أخری هی الحفاظ علی العرش الملکی.
وأکّد أن السعودیة تواجه الیوم ضغوط من الأوساط الدولیة والإقلیمیة والداخلیة، ولذلک قدلجأت إلی إتخاذ خطوات إنتحاریة منها إستغلال کارثة منی لتضلیل الرأی العام عن المشاکل التی تواجهها کالملف الیمنی.
وصرح أن کارثة منی لم تحدث لمجرد سوء الإدارة والخلافات الداخلیة بین آل سعود إذ أن هذه الخلافات تقتصر علی التنافس علی المناصب السیاسیة والمصالح المادیة.
وأضاف أن آل سعود یخافون بشدة من دخول الأفکار الإسلامیة والداعیة إلی الحریة من قبل الحجاج إلی السعودیة، ولذلک تغضب بشدة من أی إجتماع إسلامی.
وعن تأکید بعض المسؤولین والخبراء علی تدویل إدارة الحج من قبل منظمة التعاون الإسلامی أو سائر الجهات الإسلامیة، قال فلاحت بیشه إن السعودیة ونظراً لقدرتها المالیة تسعی إلی عدم طرح هذه القضیة فی مؤتمر منظمة التعاون الإسلامی.
وفی الختام، أکّد هذا الخبیر فی الشؤون السیاسیة أن السعودیة لاتخاف کثیراً من تحریم مراسم الحج، فالطریق الوحید لمعالجة هذه المشاکل والإدارة الأفضل لمراسم الحج هو توقیع اتفاقیات قانونیة قویة وموثوقة بها بین الدول الإسلامیة والسعودیة.