أدنی إساءة من السعودیة للحجاج الإیرانیین ستواجه رداً ایرانیاً قاساً وعنیفاً
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی أشار الی ذلک الیوم الأربعاء 30 سبتمبر / أیلول الجاری خلال مشارکته فی مراسم تخرج دفعة من ضباط الجیش من کلیة الضباط بجامعة الامام الخمینی (ره) للعلوم البحریة فی مدینة نوشهر شمالی ایران.
واشار سماحة القائد الى حادثة منى المؤسفة والدمویة واعتبرها عزاء ومصیبة حقیقیة للشعب الایرانی لمصرع الالاف من الحجاج خاصة المئات من الحجاج الایرانیین.
واکد ضرورة تشکیل لجنة لتقصی الحقائق بمشارکة الدول الاسلامیة ومن ضمنها ایران وقال: ان الحکومة السعودیة لا تعمل بواجبها فی نقل الجثامین الطاهرة للضحایا وان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قد حافظت فی ظل ضبط النفس والادب الاسلامی على حرمة الاخوة فی العالم الاسلامی ولکن علیها ان تعلم بان ادنى اهانة لعشرات الاف الحجاج الایرانیین فی مکة والمدینة وعدم القیام بواجبها فی نقل الجثامین الطاهرة فان ذلک سیواجه برد فعل عنیف وقاس من جانب ایران.
وأکد أن ایران ستواجه أدنى عدم احترام من السعودیة لضحایاها فی فاجعة منى برد قاس وعنیف، وإذا أرادت أن تبدی رد فعل علیها فإن أوضاع المسؤولین السعودیین لن تکون جیدة.
وشدد سماحة آیة الله الخامنئی على ضرورة إجراء تحقیق فی الکارثة واسبابها بمشارکة إیران ودول العالم الإسلامی وقال: إن جاهلیة الیوم حولت عیدی الأضحى والغدیر إلى مآتم عزاء من خلال أحداث منى الدامیة.
وأوضح بان السعودیة لم تلتزم بمسؤولیاتها حیال المصابین، واشار الى وجود مشاکل فی نقل جثامین الضحایا إلى إیران مؤکداً أن المسؤولین السعودیین لا ینهضون بمسؤولیاتهم، مشیراً الى ان المئات من الحجاج الإیرانیین لقوا مصرعهم فی کارثة منى بشکل مفجع بینهم عدد ودعوا الدنیا وهم ظامئون.
ووصف سماحة آیة الله الخامنئی الشعب الإیرانی بأنه شعب مفجوع بسبب کارثة منى مشدداً على أن یکون الحج موسماً للأمن متسائلاً، هل من الأمن بأن یتم التطاول على أرواح الحجاج خلال مناسک الحج.
واشار الى ان المسؤولین الإیرانیین ینشطون ویتابعون قضیة الضحایا والمصابین فی کارثة منى بینما المسؤولون السعودیون لا ینهضون بمسؤولیاتهم وقال: ان السلطات السعودیة لا تنوء بمسؤولیتها على صعید نقل جثامین الحجاج الایرانیین الذین قضوا فی کارثة منى.
