صمت الحکومات الإسلامیة العمیلة للسعودیة إزاء حادث منی له طابع سیاسی
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد المستشار الثقافی الإیرانی لدى العراق، الشیخ غلامرضا أباذری، أن حادث منی وقع لأسباب مختلفة منها عدم إهتمام الحکومة السعودیة بإدارة شؤون الحج لإنشغالها بالإعتداء علی الیمن وإرسال العدید من جنودها المتمرسین إلی هذا البلد، مما أدّی إلی بقاء عدد قلیل من قواتها المتمرسة فی مکة لإدارة الحج.
وأضاف أن هناک أسباب أخری لهذا الحادث منها عدم إکتراث الحکومات الإسلامیة بالأحداث المرة التی وقعت فی السعودیة خلال السنوات الماضیة وأدّت إلی وفاة الآلاف من زائری بیت الله الحرام، وکذلک سوء التدبیر فیما یخص قضیة قطع الطرق المنتهیة إلی منی.
واعتبر الشیخ أباذری موقف الدول الإسلامیة سوی ایران من هذا الحادث بأنه ضعیف، موضحاً أن معظم الدول الإسلامیة تأخذ الرشوة (الدعم المالی علی سبیل الهبة - حسب إدعاءها) من الحکومة السعودیة، ولذلک فإن صمتها إزاء حادث منی یصطبغ بالصبغة السیاسیة کاملاً.
وصرح أنه لو إعترفت الحکومة السعودیة بالمسؤولیة عن هذا الحادث الألیم لقد اعترفت فی الحقیقة بعدم کفاءتها فی إدارة الحج، مضیفاً أن الإعتراف هذا سیمهد لمشارکة سائر الدول فی هذه الإدارة، الأمر الذی تعارضه الحکومة السعودیة علی الإطلاق إذ أنها تعتبر سیادتها علی العالم الإسلامی مدینة بإدارة الحرمین الشریفین.
وعن طرق الحیلولة دون تکرار مثل هذه الأحداث فی المستقبل، أکد المستشار الثقافی الإیرانی فی بغداد ضرورة الضغط علی السعودیة للإعتراف بالمسؤولیة عن الحادث، ومبادرة الأوساط الدولیة منها الأمم المتحدة إلی تقصی الحقائق فی أسباب الحادث، وتزاید الجهود الدبلوماسیة لاسیما من قبل منظمة التعاون الإسلامی حول الحادث.
