ایکنا

IQNA

السید جعفر فضل الله فی حدیث لـ"إکنا":

ینبغی أن لاتقتصر مجالس العزاء الحسینی علی إظهار الحزن والعواطف

11:27 - October 18, 2015
رمز الخبر: 3386758
بیروت – إکنا: أکَد رجل الدین الشیعی البارز فی لبنان، السید جعفر فضل الله، أن مدرسة عاشوراء تجسد القیم الإسلامیة السامیة، فینبغی أن لاتکون مجالس العزاء الحسینی مجرد مکان لإظهار العواطف والأحزان والمواقف الطائفیة.

وقال هذا الأستاذ فی معهد "الشریعة الإسلامیة" بالعاصمة اللبنانیة طهران فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) إن عاشوراء تمثل مدرسة رفیعة تجمع کافة القیم الإسلامیة، فیجب علی المؤمنین من مختلف الأدیان والمذاهب أن یدرکوا هذه الفضائل والقیم، ویعملوا وفقها.
وحذر السید جعفر فضل الله من إلقاء النظرة الطائفیة إلی واقعة عاشوراء وثورة الإمام الحسین(ع)، مصرحاً أنه ینبغی علی الرادودیین أن یعتبروا العزاء الحسینی فرصة لتعزیز الوحدة الإسلامیة، وتوعیة المسلمین بعمق وکثرة التحدیات والمشاکل التی تواجههم فی الفترة الحالیة.
وأکَد أن عاشوراء تشکل مدرسة روحانیة لتعزیز الإرتباط مع الله، فبإمکان المؤمن الإستفادة الأمثل من رسائل وفضائل هذه الواقعة للتخلص من المظالم، والوقوف فی وجه الأمیال النفسیة کجمع الثروات الحرامة، والشهوة، والسلطة، مضیفاً أنه یجب علینا أولاً التأمل فی أبعاد هذه الواقعة حتی نتمکن من الإفادة بها.
وصرح أن الهدف من الحرکة العاشورائیة کان إعادة الإصالة، والرحمة، والإنسانیة إلی الإسلام والأمة الإسلامیة، مضیفاً أن هذه الحرکة إنطلقت بشعار "التوحید، ومکافحة الظلم، ونشر العدالة، والمساواة" بوصفه أحد الشعارات المؤیدة لدی أتباع کافة الأدیان والمذاهب.
وعن مجالس العزاء الحسینی والملاحظات التی یجب الإهتمام بها فی هذه المجالس، قال السید جعفر فضل الله إنه ینبغی علی الرادودیین أن یتجنبوا من الغلو فی هذه المجالس، ویرکزوا علی توعیة المسلمین بأهداف النهضة الحسینیة، وعلی التقریب والمواقف الوحدویة.
وأضاف رجل الدین الشیعی البارز أن ثورة عاشوراء کانت تحمل رسائل روحانیة وإلهیة منها إشتغال الإمام الحسین(ع) وأصحابها بعبادة الله فی تلک اللحظات الصعبة للغایة، فمن الأفضل أن یتم التطرق إلی هذه الجوانب فی مجالس العزاء علی الإمام الحسین(ع).

http://iqna.ir/fa/News/3386186

کلمات دلیلیة: لبنان ، رجل دین شیعی ، عاشوراء ، قیم
captcha