ایکنا

IQNA

الصدر فی رسالة لشیعة مصر: حافظوا علی الخط المحمدی الصحیح

10:19 - November 04, 2015
رمز الخبر: 3443368
بغداد- إکنا: وجه زعیم التیار الصدری مقتدى الصدر، الثلاثاء، رسالة الى ابناء الشیعة فی مصر، وفیما دعاهم الى ترک کل ما یهیج الرأی العام حتى وان کان یؤدی لترک بعض الشعائر، ابدى استعداده لارسال وفود للحکومة المصریة لازالة ای خطر یحدق بمصر.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه قال الصدر فی رسالة وجهها الى المسلمین الشیعة بمصر، "اننی اتابع امورکم وقضایاکم العامة والخاصة عن کثب من خلال الرصد والاخبار وبعض التنسیقات والاتصالات، مع ابتعاد بعض الجهات عنکم وعن شأنکم"، مبینا "اننی الیت على نفسی ان اعتنی بشؤونکم".



واضاف الصدر "اننی اشعر بشعورکم واحس بما تعانون على الرغم من انی لم اسمع منکم شکوى او تذمر من هنا وهناک، فانا على یقین بانکم محفوفون بالخطر الذی یحدق بکم ویتربص بکم من المتشددین، الذین لا تعانون منهم انتم فحسب بل نعانی منهم ایضا"، مشیرا الى ان "هؤلاء اتهموکم بالعمالة لدول شیعیة اخرى بل تطورت الامور فصاروا یتهمونکم بالزلل والانحراف عن جادة الاخلاق والعقیدة، بهدف تحجیم دورکم والتضییق علیکم".



وتابع الصدر ان "ذلک کذب وافتراء محض، فبمجرد تدقیق النظر، نجد ان الشیعة فی مصر لم یعتدوا على احد، ولم یحاولوا التفخیخ ولا التفجیر ولا شق العصا ولا حز الرقاب ولا الارهاب"، موضحا ان "من قام بذلک هم جهات اخرى هی الاحق ان توصف عدوة لمصر وللاسلام وللانسانیة".



ودعا الصدر "کل مصری شیعی الى ان یتمسک بحب بلده ووطنه وان یستمر على هذا النهج الوطنی الحقیقی المطلوب اقامته منکم فی هذه الفترة العصیبة، وان یحفظوا الخط المحمدی الصحیح"، لافتا الى ان "مصر لازالت ذات طابع اعتدالی محمدی صحیح، وما یتحلون به من حب اهل البیت بطوائفهم".



واکد الصدر ان "هذا الطابع الذی شاع فی مصر منذ زمن الفاطمیین الى یومنا هذا قد لا یدوم وخصوصا مع وجود تیارات (اسلامیة) متشددة ترید زرع الفتنة فی مصر، حیث تکفر من تشاء وترجئ من تشاء وکانها الامین العام للاسلام والمسلمین"، مطالبا ایاهم بـ"ترک کل ما یخالف الوضع العام وما یهیج الرای العام ضدهم حتى وان کان یؤدی الى ترک بعض الشعائر، وتشکیل الوفود للقاء مراجعکم واخوتکم فی باقی البلدان، لتناقشوا معهم امورکم العامة والخاصة، لا سیما الحوزة فی النجف الاشرف، وانا على استعداد تام للتعاون معکم بهذا الخصوص".



وشدد الصدر على ضرورة "السعی الحثیث الى تاسیس تشکیلات سیاسیة لا بعنوان الشیعة، وان کان تحت مسمیات اخرى تعطی الفرصة والمجال الکبیر للرای والرای الاخر وتعطی الفرصة لخدمة المظلومین وخدمة الشعب، وما یتلائم مع وحدة الحکومة والمواطنین"، داعیا الى "السعی لتوحید صفوف المسلمین تحت رایة واحدة، حتى وان اختلفت العقائد والاراء السیاسیة والاجتماعیة، وبالتنسیق الفاعل مع الازهر الشریف عندکم وعلمائکم من کل الطوائف والادیان".



وطالب الصدر بـ فتح الحوار الفاعل مع الادیان والعقائد الاخرى الغیر متشددة لا سیما اخوتکم السنة المعتدلین واخوتکم المسیحیین وغیرها من الطوائف المنصفة الاخرى، وذلک لتحجیم الدور التشددی المقیت الذی عاث فی ارض مصر ظلما وفسادا"، داعیا الحکومة المصریة الى "عدم الانجرار خلف تهدیدات الارهابیین لاثارة النعرات الطائفیة والتفجیرات الاجرامیة ضد الاقلیات ایا کانوا".



واکد على اهمیة "فسح المجال للاطراف المعتدلة لابداء رایها وزجها فی عملیة سیاسیة دیمقراطیة شفافة وعادلة، تفضی على مصر جمالا دیمقراطیا ذات طابع حر وشفاف"، مبدیا استعداده لـ"ارسال الوفود للحکومة المصریة لاتمام ذلک، ولحفظ مصر من مخاطر الارهاب والتشدد وازالة ای خطر یحدق بها من هنا وهناک".



واشار الصدر الى ان "مصر صفحة مشرقة من الربیع العربی المرصع بالطوائف العقائدیة والدینیة التی تتصف بحب الوطن وحب الله، ولذلک یجب ان ندفع الاحتلال الثالوثی المشؤوم –الامیرکی والاسرائیلی والبریطانی- ولندفع خطر الدواعش الارهابیین، بل والمد التشددی من هنا وهناک".



المصدر : السومریة نیوز

کلمات دلیلیة: الصدر ، الشیعة ، العراق
captcha