وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان رجل الدین والمناضل البحرینی المقیم فی قم المقدسة، الشیخ "عبدالله الصالح"، أشار الی ذلک فی محاضرة له بندوة "البحرین؛ سجن بسعة الوطن" ضمن المعرض الـ21 للصحف ووکالات الأنباء فی طهران.
وقال ان سلطات الجور منذ زمن بنی أمیة والی یومنا هذا لا یعجبها ان تکون البحرین موالیة لأهل البیت (ع) لذلک یعملون کل ما یستطیعون لتعثیر أهل البحرین فی حبهم لأهل البیت(ع).
وأضاف أن البعض من صحابة أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب (ع) وأحفاد مالک الأشتر وعلماء شیعة کبار مدفونون فی البحرین وقبورهم موجودة علی هذه الأرض متساءلاً من یستطیع أن یفصل تأریخ البحرین عن الرسالة الإسلامیة وأهل بیت النبی (ص)؟.
واستطرد قائلاً: ان البحرینیین یحاربون لأنهم یرفضون الظلم وإیذاء الشیعة فی العالم مبیناً أن غالبیة أهل البحرین هم الشیعة منذ القرن الـ18 للمیلاد ولکننا لم نرفع مطالب الشیعة فحسب إنما نرفع مطالب أهل البحرین شیعة وسنة.
وأشار الی تأریخ هیمنة «آل خلیفة» علی البحرین قائلاً: انه عندما جاء آل خلیفة الی البحرین قاوهم البحرینیون قرناً وعشرة سنوات وإنهم لم یستطیعوا السیطرة علی البحرین موضحاً انهم من العام 1783 لغایة 1910 للمیلاد لم تکن لهم أی سیطرة علی البحرین ولم یکن هناک إستقرار لآل خلیفة فی البحرین ولکن فی العام 1820 للمیلاد وبعد ذلک فی العام 1860 م فرضتهم بریطانیا علی البحرینیین.
وأکد الشیخ عبدالله الصالح اننا لم نقر لآل خلیفة فکیف نقر لتسلط البریطانیین علینا مضیفاً اننا دفعنا الأموال والأرواح حتی حصلنا علی الإستقلال العام 1971 للمیلاد من بریطانیا.
وقال رجل الدین البحرینی اننا منذ ذلک الوقت حتی الیوم نجاهد من أجل الکرامة والإنسانیة والحقوق المشروعة حیث کان فی البحرین بمعدل کل 10 سنوات هناک ثورة أو إنتفاضة کبیرة من أجل القضاء علی الهیمنة.
وتطرق الی الثورة القائمة فی البحرین منذ 5 سنوات تقریباً قائلاً: انها ثورة شعبیة بحضور الشیعة والسنة رفعت شعاراً واحداً ولازالت ترفع هذا الشعار وهو أننا نرید نظاماً سیاسیاً عادلاً منبثقاً من الشارع.
وأکد أن هذه الثورة قائمة ومستمرة بمشارکة علماء الدین فی البحرین والرجال والنساء والأطفال ویدعمها معظم الشعب البحرینی وانها کانت منتصرة لولا التدخل السعودی.
وتقدم بالشکر الجزیل للجمهوریة الإسلامیة فی ایران قائلاً: ان ایران هی الوحیدة التی تدعم الثورة البحرینیة.
وأشار الی الشیخ "نمر باقر النمر" المعتقل لدی السلطات السعودیة قائلاً ان سبب إعتقاله انه رفع عریضة تطالب بحقوق مدنیة عادلة تتضمن 26 بنداً ولم یجد آذان صاغیة لها.
ومن الأسباب الأخری التی أدّت الی إعتقاله انه طالب آل سعود بسحب قواتها من البحرین ودعا الشباب للمشارکة فی مظاهرة ضد الحکومة السعودیة مطالباً الجمیع بالوقوف الی جانب هذا الرجل العالم الشیعی.