وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه خلال استقباله الرئیس الترکمانی قربان قلی بردی محمدوف أمس الاحد، 22 نوفمبر / تشرین الثانی الجاری، اعتبر قائد الثورة الاسلامیة فی ایران، آیة الله السید علی الخامنئی، الجرائم الوحشیة والاعمال الارهابیة فی قطع الرؤوس واحراق البشر بانها دلیل على ابتعاد هذه التیارات عن الاسلام تماماً، مؤکداً ان هذه الجرائم لا علاقة لها بالاسلام أبداً.
وأشار سماحته الى العلاقة الوثیقة والحمیمة بین ایران وترکمنستان والطاقات الجمة المتاحة لتطویر التعاون الثنائی والتصدی لاثارة الفتن فی المنطقة، مشدداً على ان التصدی للتیارات الارهابیة واحباط محاولات بسط نفوذهم رهن بافساح المجال للجماهیر فی ممارسة الانشطة الاسلامیة الصحیحة ودعم الحرکات الفکریة الاسلامیة المعتدلة والعقلانیة.
ووصف القائد، الشعبین الایرانی والترکمانی بانهما جاران تربطهما أواصر کاواصر القرابة، مؤکداً على ضرورة استثمار الطاقات الکثیرة المتاحة فی اتجاه تطویر التعاون، مضیفاً انه من الضروری اتخاذ خطوات عملیة ومؤثرة على صعید تنفیذ الاتفاقیات المبرمة.
واعتبر امن ورفاهیة وتقدم دول الجوار والبلدان الاسلامیة بانها تخدم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ایضاً، وقال ان الحدود بین ایران وترکمنستان هی حدود سلام وامن ومدعاة لراحة الجانبین وان امکانیة الاستفادة من مسیر ایران للوصول الى الخلیج الفارسی والمیاه الحرة فرصة ثمینة بالنسبة لترکمنستان.
واشار قائد الثورة الى الامن فی ایران وترکمنستان فی ظل التوتر السائد بالمنطقة، معتبراً رفع مستوى التعاون بانه ضرورة لاستتباب هذا الوضع وقال انه ومن اجل التصدی لوحشیة داعش وارهابه العنیف والجماعات التکفیریة المشابهة التی ترتکب الجرائم باسم الاسلام یجب افساح المجال للجماهیر علی صعید الانشطة الاسلامیة الصحیحة، مشیراً الى ان افضل طریق لاحباط نفوذ هذه التیارات هو دعم الحرکات الفکریة الاسلامیة المعتدلة والعقلانیة.
ووصف الجرائم الوحشیة للتیارات الارهابیة فی قطع الرؤوس واحراق البشر بانها دلیل على بعدها الکامل عن الاسلام، مؤکداً ان الاسلام دین الاخوة والمحبة وحب الخیر للاخرین وان هذه الجرائم لا علاقة لها بالاسلام ابدا.
بدوره اعرب الرئیس الترکمانی عن ارتیاحه لزیارته طهران، معتبراً لقاءه مع قائد الثورة الاسلامیة بانه مدعاة فخر واضاف ان ایران وترکمنستان تربطهما دوماً علاقات طیبة وتاریخیة ویتقاسمان الافراح والاتراح وان کلامکم فی ان ایران وترکمنستان لا تربطهما علاقات جوار بل علاقة قرابة مدعاة لتحفیز وتشجیع حکومة وشعب ترکمنستان.
واشار الى توصیات قائد الثورة الاسلامیة، خلال زیارته السابقة الى طهران، وقال ان تصریحاتکم باعتبارکم قائداً واعیاً وانساناً مفکراً تحظى بقیمة کبیرة بالنسبة لنا وان العمل بتوصیاتکم یقود الى نتائج متمیزة جداً.
وتطرق الى الطاقات الکثیرة المتاحة لتطویر العلاقات لاسیما فی قطاع الغاز والنقل والشحن وبناء الطرق، وقال ان النهوض بالمشاریع العمرانیة والاقتصادیة المشترکة بین ایران وترکمنستان یخدم المنطقة باسرها.
ولفت الى سجل العلاقات التاریخیة واهمیة طریق الحریر، وقال ان بعض الدول ترغب فی الوصول الى البحر عن طریق ایران وترکمنستان.
واعتبر الاوضاع السیاسیة فی المنطقة بانها غیر مناسبة واشار الى جرائم زمرة داعش الارهابیة، وقال ان داعش ونظائره بعیدون عن الاسلام کل البعد وللاسف یجری دعمهم وتمویلهم من بعض الدول.

المصدر: العالم