وأفادت وکالة الأنباء القرآنیةالدولیة(إکنا) أنه شهد مرقد الامام الحسین(ع) صباح الیوم الاثنین 23 نوفمبر / تشرین الثانی الجاری، دخول موکب عزاء یحمل أطول رایة حزن فی العالم بلغ طولها (۲۰۰۰م) بمشارکة معزین من طوائف وقومیات متعددة من السنة والشیعة والمسیح والعرب والکرد والترکمان، فضلاً عن مشارکة رجال دین وشخصیات اکادیمیة وشیوخ عشائر ورجال امن وابطال الحشد الشعبی الذین وفدوا من محافظة دیالى.
وقال الشیخ "عبد الجلیل الزهیری"، المشرف على الموکب وأحد المنظمین: شرف عظیم لنا الیوم ان نفد لمرقد الامام الحسین علیه السلام حاملین معنا أطول رایة حزن سوداء فی العالم جئنا بها من دیالى الصمود الى کربلاء التضحیة، مبینا ان الرایة لها اثر بالغ فی نفوس أهالی محافظة دیالى من خلال مشارکتهم بدون استثناء ومن کل الطوائف والمذاهب بلغ طولها (2000م) وعدد المشارکین فیها أکثر من هذا العدد بکثیر لتکون مفتاح الامل فی رص الصفوف ونبذ التفرقة والطائفیة خصوصاً بعد الانتصارات التی حققتها القوات الامنیة والحشد الشعبی وخصوصاً من اهالی دیالى لتکون نبراساً لهم وقوة واحدة.
وأضاف أن الرایة کانت تحمل دلالات ومعان کثیرة اهمها ارفاقها لوثیقة عهد کتبها اهالی دیالى بکل طوائفهم الى سید الشهداء الامام الحسین(علیه السلام) معلنین فیها عن تمسکهم بالسیر على خطه الشریف وان یکونوا جنود اوفیاء لمقاتلة الارهاب.
من جانبه، اشار رئیس اللجنة الامنیة فی محافظة دیالى "صادق الحسینی" الى أن تلک الجموع المشارکة فی أطول رایة حزن أعلنت عند دخولها حرم الامام الحسین علیه السلام بانها على عهدها مع الله بان تبقى متکاتفة وان اختلفت مذاهبها او قومیاتها وانها ستبقى امتداد لثورة الامام الحسین علیه السلام التی شارک فیها محبوه من جمیع الطوائف.
فیما تحدث رئیس المجلس المحلی فی محافظة دیالى، "محمد جواد الحمدانی"، ان هذه الرایة هی رایة الوحدة ضد التفرقة والتماسک فیما بیننا وهذا دلیل واضح من خلال مشارکة کل الطوائف من کرد وعرب وشیعة وسنة ومسیح وقوات أمنیة وحشد شعبی لتنطلق برسالة واضحة لکل اهالی العراق لمواجهه کل من تسول له نفسة بزرع التفرقة فی نفوس العراقیین جمعاء، موضحاً انها بمثابة تحدٍ واضح لتنطلق هذه الجموع المشارکة ومن مرقدی الامام الحسین واخیة ابی الفضل العباس علیهما السلام معلنة بانها ستقاتل حتى اخر قطرة دم.
المصدر: الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة