وأشار الی ذلک، المعارض البحرینی والمحلل السیاسی المقیم فی لندن، ورئیس جمعیة البحرینیین الاحرار، "علی الفایز"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مبیناً انه لاشک ان اعدام الشیخ النمر قرار سیاسی جاء للإنتقام من سماحة الشهید الشیخ نمر باقر النمر.
وأضاف ان اقدام السعودیة بإعدام الشیخ النمر کان قراراً معبراً عن ضیق صدر و تخبط ولایعبر عن قوة.
واستطرد علی الفایز قائلاً: ان هذا الإعدام یعبر عن ان نظام آل سعود لا یستمع الی الأصوات المعارضة وهو لایرید ان یدخل الی أی مشروع سیاسی بأی نوع من الأنواع.
وفی معرض رده علی سؤال عن أسباب قیام السعودیة بإعدام الشیخ النمر فی الوقت الذی یحتاج فیه العالم الإسلامی الی مزید من الوحدة قال المعارض البحرینی: ان آل سعود یدعون انهم بحکم حکمهم للجزیرة العربیة یریدون ان یمثلون المسلمین السنة والوهابیة التی هی دیانة هذا النظام ترید ان تسیطر علی قرار المسلمین.
وأردف المعارض البحرینی انه فی الحقیقة مشروع آل سعود هو نسخة عربیة للمشروع الصهیونی من أجل تفکیک المسلمین وإضعافهم وخلق الفتنة.
وأوضح المحلل السیاسی ان أحد أهم الأهداف التی دفعت آل سعود للإنتقام من الشهید الشیخ النمر وإعدامه هو خلق الفتنة بین الشیعة والسنة وبین المسلمین عامة.
وأکد انه لا یجب ان نتکلم عنهم فی أي سیاق من سیاقات وحدة المسلمین أو رصّ صفوف المسلمین وبالتأکید من خرج من علماء السنة لیعبر عن تضامنه مع الشیخ النمر وإدانة إعدامه أو من خرج بعد جریمة الإعدام هو إستنکر هذه الجریمة.
وأردف المعارض السیاسی لنظام آل خلیفه المقیم فی لندن حالیاً ان أهل السنة یعلمون جیداً ان آل سعود یعیشون کل البعد عن السنة انفسهم.
وعن ردود الفعل المتوقعة قال: ان سنة التأریخ تظهر ان مصیر هذه الأنظمة التی یظهر فیها التخبط والضعف والوهن هو السقوط وأیضاً کون ان سماحة الشهید الشیخ النمر لم یطالب بما هو خارج حقوقه وکان خطابه خطاباً متوازناً وکان یعبر لیس عن الشیعة فقط بل عموم شبه الجزیرة العربیة فإن تبریر السلطة لا یبرر هذه الجریمة ولا أقل من هذه الجریمة.
وأردف انه سیکون السخط کبیراً ویجب علینا ان نوصل صوت الشهید النمر الی جمیع انحاء العالم واعتقد ان التفاعل سوف یکون کبیراٌ وان نظام آل سعود وضع نفسه مقابل المسلمین ومقابل المطالبین بالحریة والعدالة والکرامة ووضع نفسه بشکل واضع فی صف الصهیونیة والإستکبار العالمی.