وصف داعش بالوهابية ليس تحليلاً دقیقاً
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد علی أکبر ضیائی أن العدید من المحللین یعتبرون هذا التنظیم منتمیاً إلی الوهابیة إلا أن هذه الرؤیة لیست صحیحة کما یبدو، بینما یری العدید من الخبراء السیاسیین أن داعش قدظهر نتیجة مخطط السعودیة وحلفاءها لمنع نفوذ الحکومات الشیعیة فی المنطقة.
فشل إخوان المسلمین وتزاید قوة داعش
وصرح المستشار الثقافي الإیراني لدی مالیزیا أن فشل إخوان المسلمین فی بناء حکومة سنیة بزعامة خلیفة مسلم أدّی إلی سیطرة القاعدة علی الإخوان، مضیفاً أن الحروب التی شنها أبومصعب الزرقاوی، وأبوأیوب المصری، وأبوعمر البغدادی فی العراق أدی إلی إنضمام العدید من السلفیین والوهابیین وأهل السنة إلی داعش.
وأضاف: رغم أن هذا التیار الجدید عارض فی الظاهر نفوذ أمیرکا والشیعة فی المنطقة إلا أنه کان مدعوماً من أمیرکا وإسرائیل إذ أنه حاول بعد إنضمام العدید من عناصر القاعدة إلیه التصدی لنفوذ الشیعة وإثارة الصراعات الطائفیة بهدف حمایة المصالح الأمیرکیة والإسرائیلیة.
واعتبر علی اکبر ضیائی أن هناک سبباً آخر ساهم فی جذب الأشخاص إلی التیارات الدینیة المتطرفة وهو تجنب الحداثة والإبتعاد عن الدین، موضحاً أن ضعف تنظیم القاعدة فی العالم أدّی إلی أن ینضم العدید من الشباب السائمین من الحداثة إلی داعش.
وأکد أن نسبة العملیات العسکریة لتنظیم القاعدة فی أمیرکا والدول الغربیة تقللت بشدة إثر ظهور داعش فی الشرق الأوسط، مما أدّی إلی أن تلقی البلدان الإسلامیة المزید من الخسائر المالیة والنفسیة، وهذا هو الهدف الذی ترمیه إلیه أمیرکا والصهیونیة.
إستغلال الدین لممارسة العنف
وأکد المستشار الثقافي الإیراني لدی مالیزیا أن الدین بات أداة بید داعش لممارسة العنف، موضحاً أن هذا التنظیم یقوم بقتل النساء والأطفال الأبریاء علی أنهم قدأصبحوا درع المشرکین والمرتدین.
ولفت إلی أن داعش لیست لدیه إیدیولوجیة منسجمة وواحدة، وأنه یتکون من عناصر وهابیة وسلفیة متطرفة، وجماعات من أخوان المسلمین، وشباب غربیین، وشباب عاطلین عن العمل من جنوب شرق آسیا، فإذا تم القضاء علی الفتنة فی المنطقة فإن هذه الجماعات ستواجه صراعاً داخلیاً شدیداً.
جنوب شرق آسیا هو المقصد التالی لداعش
وأشار إلی أن الظروف متهیئة لیختار تنظیم داعش جنوب شرق آسیا المقصد التالي له، حسب بحوث الکونغرس الأمیرکي، موضحاً أن وجود شبکات مالیة غیر واضحة فی جنوب شرق آسیا، وکذلک حدود مائیة موسعة، وسهولة دخول ومهاجرة الإرهابیین العرب إلی هذه المنطقة تمهد لنشاط هذا التنظیم فیها.
وفی الختام، أکد علی أکبر ضیائی أن الإنفصال بین الأقلیات الشیعیة والسنیة فی العدید من دول العالم هو نتیجة تدخل الوهابیین الذین قدقضوا علی مجالات التفاهم والحوار والوحدة، مضیفاً أنه ورغم الصراعات الطائفیة التی أشعلتها الدول الغربیة والغرب ضد المسلمین إلا أن نار هذه الصراعات ستصیب هذه الدول فی النهایة.
