عدم مشاركة قراء ايرانيين في أي مسابقة دولية قرآنية يؤدي الى إضعافها
فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال القارئ الدولی للقرآن في ايران، "مهدی قره شیخلو"، بخصوص القرار الأخیر للأوقاف المصریة التی إستعبدت ایران من المشارکة في الدورة الـ23 من المسابقة العالمية للقرآن في مصر، إن الشواهد تحکی أن هذه المسابقات تفتقر إلی المعاییر الدولیة.
أکد أن مسابقات القرآن الدولیة بمصر تفتقر إلی کافة المعاییر فلایهمّ لایران إیفاد متسابقیها إلیها، مضیفاً أن عدم حضور القراء الايرانيين في أي مسابقة دولية قرآنية يؤدي الى إضعافها.
وأکد أن القراء الإیرانیین لایشارکون في أي مسابقة إلا أن تتمتع المسابقة بالمعاییر الدولیة، مصرحاً أن مسابقات مصر تفتقر إلی کافة المعاییر إذ أن کل قارئ وبشکل منفصل یحضر فی غرفة المحکمین ویقدّم أداءه، فلایطلع سائر المتسابقین علی جودة تلاوته.
وأضاف أن هذا الخطأ المتمثل فی التفاعل غیر اللائق مع ایران فی الشؤون القرآنیة والثقافیة یعدّ واحداً من الأخطاء الواضحة التی ترتکبها مصر فی الشؤون السیاسیة والدولیة.
وصرح قره شیخلو أن الأفکار والمواقف یجب أن تبتعد عن العصبیة والتطرف، مضیفاً أنه وللأسف توجد لدی السلطات الدینیة المصریة رؤی ضیقة وعصبیة تمسّ بمکانة مصر کدولة إسلامیة.
وأکد هذا الخبیر القرآنی أنه لایتقلل من شأن القراء الإیرانیین إذا لا یشارکون فی مسابقات مصر، لافتاً إلی أن هذه التفاعلات والعلاقات فی مختلف الشؤون منها القرآنیة والثقافیة من شأنها أن تؤدی إلی إقتراب البلدین ایران ومصر.
ولفت إلی أن ممثلی ایران سواءاً کانوا قراء أو حفظة یعتبرون ضمن أبرز وأقوی المتسابقین علی مستوی العالم الإسلامی، فلایهمّهم کثیراً أن لاتدعوهم دولة مصر للمشارکة فی مسابقاتها القرآنیة.
وأجاب رئیس منظمة دارالقرآن الکریم فی ایران علی سؤال حول موقف ایران من هذه القضیة، بالقول: فی رأیي أنه یجب علینا التعاطی مع هذه القضیة علی أساس الآية القرآنية "وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ".
واستطرد مبيناً: نحن نرید تعزیز العلاقة مع الدول الإسلامیة خاصة دولة مصر التی تتمتع بتاریخ ومکانة عریقة، فلاینبغی لنا تکرار أخطاء بعض الحکومات المغرضة، ویجب علینا أن ندعو متسابقیها إلی ایران لیروا أن سلطاتهم یخطئون فی التفاعل معنا.
