ایکنا

IQNA

تدنيس القرآن.. استفزاز عائلة مسودة المهدّم بيتها

16:33 - April 16, 2016
رمز الخبر: 3460021
القدس ـ إکنا: لم تبدُ على أهل وذوي الشهيد إيهاب مسودة أيّة علامات استفزاز حينما حضرت قوّات الاحتلال لهدم منزلهم، ما دفع أحد الجنود لتمزيق القرآن الكريم، ودوسه بقدمه، الأمر الذي أثار حفيظة العائلة.
تدنيس القرآن.. استفزاز عائلة مسودة المهدّم بيتها

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه كان الشهيد مسودة قتل مستوطناً في عملية طعن نفذها قرب مدخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بداية أحداث "انتفاضة القدس"، وهو الأمر الذي دفع الاحتلال لإعدامه في المكان، وملاحقة عائلته وصولاً إلى هدم منزلها.
 
تقول والدة مسودة: "الهدم لا يهزنا أو يضعفنا... الاحتلال يظنّ أنّه يدمر معنوياتنا بهدم منزلنا لكنّه واهم"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ هدم المنزل ليس أغلى من فلذة كبده الذي قدّمته شهيداً لأجل الوطن.
 
وتتابع: "ما آلمنا في كلّ الأمر هو اختيار أحد الجنود تمزيق كتاب الله (القرآن الكريم) أمام ناظرينا"، لافتة إلى أنّ هذا الاستفزاز يأتي للانتقام من العائلة، وللرد على خيارات نجلها الذي اختار مقاومة الاحتلال، والرّد على جرائمه المختلفة، والتي استفزت مشاعر الجميع، ما اضطره للتوجه والثأر من الاحتلال على جرائمه خاصة بحقّ الفتيات والنساء والشيوخ وصديقه همام سعيد الذي تعرّض للإعدام أثناء سيره في حيّ تل الرميدة بداية أحداث انتفاضة القدس.
 
من جانبه، يقول شقيق الشهيد: اقتحم الجنود منزلنا منتصف الليل، واحتجزونا في إحدى الغرف، قبل أن يبلغونا بنيتهم هدم المنزل، وأمهلونا نحو عشرة دقائق، لم نتمكن خلالها من إخراج أيّ شيء، وشرعوا بعد وقت قصير في هدم الجدران الداخلية للمنزل، وتحطيم كافة الأثاث والمحتويات.
 
ويكشف عن عمليات تنكيل واحتجاز مارسها جنود الاحتلال بحقّ أشقاء الشهيد، قبل أن يحتجزهم في شقّة أخرى من العمارة السكنية التي يقطنون بها، ويحوّل جنوده المنزل على مدار عدّة ساعات إلى أثر بعد عين، ناهيك عن تفجير القنابل الصوتية داخل الشقة التي جرى هدمها، ما أرهب العائلة، ودفعها للاعتقاد بأنّ الاحتلال سيهدم المنزل فوق رؤوسها، إضافة إلى حالة الرّعب الكبيرة التي اعترت قلوب الأطفال داخل المنزل.
 
وبالعودة إلى والدة الشهيد حيث قالت إنّ البيت فداء لابني الشهيد إيهاب، لافتة إلى أنّها وبقية أفراد العائلة غير مكترثين لما خلّفه الاحتلال من دمار وخراب في منزلهم، معتبرة الخسارة المادية ليست خسارة، مشددة على أنّ الله اختار نجلها شهيداً لأجل القضية الوطنية الفلسطينية ولأجل الدفاع عن المسجد الأقصى.
 
وما يعطي الأمل لدى الوالدة أنّ ما حلّ بالعائلة يعبّر عن حالة القهر التي تركها نجلها في نفوس الاحتلال وضباط مخابراتها، ودفعهم حسب ما تقول للحضور إلى منزل العائلة وهدمه، تعبيراً عن القهر والغضب، وفي محاولة لشفاء غليلهم من نجلها الشهيد وبقية أفراد عائلته التي تفخر بأنّ نجلها قتل أحد ضباطه.
 
وتؤكّد والدة الشهيد أنّها ورغم خسارتها لمنزلها، وارتقاء نجلها شهيدا، لكنّها ليست مقهورة كما الاحتلال، لأنّها تعرف أهمية وقيمة الشهادة في سبيل الله وما لها من مكرمات، لكنّها تشير إلى أنّ ما قهرها هو دوس جنود الاحتلال على مصحف إيهاب بعد تمزيقه.

المصدر: فلسطین أون لاین
کلمات دلیلیة: فلسطین ، تدنیس ، القران ، الاحتلال
captcha