ایکنا

IQNA

جدل بتونس حول برنامج حكومي لتحفيظ القرآن

16:10 - April 23, 2016
رمز الخبر: 3460110
تونس ـ إکنا: هاجمت أستاذة جامعية، وقيادي بالجبهة الشعبية في تونس، وزير الشؤون الدينية، بسبب برنامج مشترك مع وزارة التربية يتعلق باستغلال المؤسسات التربوية لتحفيظ القرآن للطلبة خلال العطل المدرسية بهدف مكافحة الإرهاب.
جدل بتونس حول برنامج حكومي لتحفيظ القرآن للطلبة

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة‌الدولیة(إکنا) أنه هاجمت أستاذة الحضارة الاسلامية وقيادي بالجبهة الشعبية في تونس، "نائلة السليني"، وزير الشؤون الدينية محمد خليل، بسبب برنامج مشترك مع وزارة التربية، يتعلق باستغلال المؤسسات التربوية في مرحلتي الابتدائي والثانوي، لتحفيظ القرآن الكريم للطلبة خلال العطل المدرسية بهدف مكافحة الإرهاب.
 
وكان وزير الشؤون الدينية محمد خليل، صرح الاثنين الماضي، بأن برنامج استغلال المؤسسات التربوية من مدارس ومعاهد لتحفيظ القرآن للطلبة خلال العطل المدرسية، يندرج في إطار التعاون القائم بين الوزارات في مجال مكافحة الإرهاب بوسائل علمية وثقافية وفكرية وإبداعية، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج تمكين التلاميذ من حفظ القرآن في مؤسستهم التربوية التي اعتادوا على ارتيادها.
 
واتهمت نائلة السليني الوزير بمحاولة التقرب من حركة النهضة، من خلال حملة تشتمل على برنامج لتحفيظ القرآن للناشئة في المدارس والمعاهد خلال العطلة، وفق تعبيرها.
 
وقالت السليني: "أعتقد جازمة أن النهضة لم تشجع وزير الشؤون الدينية على برنامج تدريس القرآن، وإنما هو الذي يشتغل وفق ما تريده النهضة؛ بهدف نيل رضاها"، مضيفة: "يا سيدي الوزير! يبدو أنك لم تقرأ القرآن، ولم تحفظه، ولم تفهمه (...)، اتركوا شأن تربية الأبناء لآبائهم، فدستورنا يُقر بحرية المعتقد".
 
من جانبه، قال القيادي بالجبهة الشعبية المحامي عبدالناصر العويني، إن برنامج تدريس القرآن الكريم هو نتاج التحالف الهجين بين حزب النهضة الإسلامي، الناقم على التعليم ومؤسساته، وبين حزب النداء، مضيفاً أنه يفترض فتح المدارس للارتقاء بوعي الناس الذين لم يستوعبوا بعد تقدم المجتمع التونسي، وتطوره ومكاسبه وثقافته، وليس للتأخر والتخلف، على حد وصفه.   
 
مزايدات سياسية
 
من جانبه، قال وزير التربية التونسي، ناجي جلول، إن تونس دولة عربية ومسلمة، كما جاء في الدستور الذي وجب تطبيقه، والذي أنهى الجدال الدائر حول الهوية التونسية، مشيراً إلى أن جزءاً من منظومة الإصلاح التربوي تنص على تجذير التلاميذ في هويتهم العربية الإسلامية.
 
ودعا جلول، وهو أستاذ جامعي وخبير مختص في التاريخ الإسلامي والحركات الإسلامية إلى عدم خلط مسألة تحفيظ القرآن الكريم بالمزايدات السياسية، في إشارة إلى بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول البرنامج.
 
وقال: من حق الطلبة معرفة دينهم وأصلهم؛ لأن هذا جزء من شخصيتهم وتكوينهم، بالإضافة إلى المسرح والسينما والرياضة.

المصدر: عربی21

کلمات دلیلیة: تونس ، برنامج ، تحفیظ القرآن ، جدل
captcha