وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه شارك ممثلون لمختلف الطوائف في جمهورية البوسنة، أمس السبت، في افتتاح مسجد الفرهادية الشهير في مدينة "بانيا لوكا"، بعدما أعيد بناؤه إثر قيام متطرفين صرب بتدميره خلال الحرب التي ضربت هذا البلد في التسعينات.
وأقيم الاحتفال في مدينة بانيا لوكا، التي تعتبر عاصمة الكيان الصربي في البوسنة، وأراده ممثلو الصرب (ارثوذكس) والبوسنيين (مسلمون) والكرواتيين (كاثوليك) "بداية جديدة" في إطار التعايش بين المكونات الثلاثة لجمهورية البوسنة.
وقال مفتي البوسنة حسين كافازوفيتش، في كلمة ألقاها أمام آلاف الأشخاص، "إن الحقد في تراجع، والثقة في ازدياد، والمصالحة لابد أن تقوي قناعاتنا المزعزعة".
وأضاف المفتي: "على المسلمين والارثوذكس والكاثوليك واليهود وكل المواطنين الآخرين أن يبنوا منزلاً مشتركاً من السلام والأمان على الأراضي الأوروبية".
ويعود بناء مسجد الفرهادية إلى القرن السادس عشر، ويعتبر من أهم المساجد في البوسنة، إلا أنه دمّر خلال الحرب مع 15 مسجداً آخر في بانيا لوكا.
ووفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أحيط الاحتفال بتدابير أمنية مشددة. فقد قام متطرفون صرب بأعمال شغب مناهضة للمسلمين خلال احتفال أقيم عام 2001 بمناسبة البدء باعادة اعمار المسجد ما أدى إلى وقوع قتيل ونحو ثلاثين جريحا.
المصدر: إینا