وقال جانفزا وهو نجل المرحوم الموصی بإعداد المصحف الشریف ان إعداد ما یسمی بأجمل مصحف فی العالم یأتی تلبیة لوصیة والدي الفقید فهو کان مولعاً بالشعر والأدب وکان یطالبنا دائماً بإعداد مصحف مخطوط بالید یبقی خالداً، فعملت مع شقیقی علی تنفیذ الوصیة.
وأوضح "جانفزا" ان هذا المصحف مخطوط علی أوراق حجمها 57 في 42 سنتی متر ومن أوراق مصنوعة یدویاً مع خلیط من الذهب وتمت کتابة المصحف الشریف بخط الثلث علی ید الخطاط والفنان الإیرانی الشهیر الأستاذ "ماهرویی".
وفی معرض شرحه لأهم ما یمیز هذا المصحف الشریف قال: ان غلافه مصنوع من الفضة ومزین باللؤلؤ وتم النقش علی الفضة علی ید الخبراء "علی ساعی"، و"رضا قادران"، وتم تذهیبه علی ید الخبیر "صادق زاده".
وأشار الی ان ثمن هذا المصحف لم یتبین بعد ولکننا أنفقنا علیه لغایة الآن أکثر من 60 ملیار ریال ایرانی ونأمل إنفاق کا ما نحصل علیه من خلال بیعه في الشئون الخیریة.
وأکد ان إعداد هذا المصحف الشریف أخذ 18 عاماً وانه سوف یعرض للمرة الأولی منتصف شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع ذکری مولد الإمام الحسن (ع) فی المعرض الدولی للقرآن الکریم بالعاصمة الايرانية طهران.
وتم إنتاج هذا المصحف النفیس والقيّم خلال عمل إستمر ۱۸ عاماً بمدينة إصفهان وسط ايران، فيما تم كتابته بخط الثلث على أوراق مصنوعة يدوياً وذلك بعد تذهيبها بطلاء الذهب.
ومن الخصائص والمواصفات الفنية البارزة لهذا المصحف الشريف أنه تم تصميم خلف جميع صفحاته بنقوش يدوية، كما تم تصميم ۱۷۵ تذهيباً خاصاً لكل صفحة وتصميم غلاف فضي له إضافة الى حفر ۱۲۰ إسماً أعظم لله على الغلاف.
واستمر خطّ هذا العمل الخالد لمدة سبع سنوات تحت إشراف المرجع الديني "آية الله العظمى صافي كلبايكاني"، فيما تم استخدام أكثر من ألف و ۴۰۰ حبة برليان في غلاف هذا المصحف الشريف.
ومن الأساتذة الذين شاركوا في خلق هذا العمل الفاخر يمكن الاشارة الى
(الأستاذ قادران/الحفر على الورق)، و(الأستاذ محمد علي ساعي/الحفر على
الورق)، و(الأستاذ صادق زاده/التذهيب)، و(الاستاذ ماهروئي/الخط).