وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال "مهدی رضا" إن دولة کرواتیا تضمّ 200 إلی 250 ألف مسلم یشکّلون 2 بالمائة من سکانها، مضیفاً أن مسلمي کرواتیا قدجاءوا إلی هذا البلد من ألبانیا، ومقدونیا، وترکیا، والبوسنة والهرسك، وسائر الدول الواقعة في منطقة البلقان.
وأکد المشرف علی المستشاریة الثقافیة الإیرانیة لدی کرواتیا أن المسلمین هم جزء لاینفك من المجتمع الکرواتی المتعدد الثقافات، وأن ثقافة هذا البلد وعلمها وفنها وتعلیمها لاتتطور بدون تعاون ومشارکة المسلمین، مضیفاً أن الإسلام صاحب البیت في کرواتیا ولایشعر فیها بالغربة.
واعتبر أن المسلمین في کرواتیا لهم حقوق متساویة مع سائر المواطنین مثل الیهود، والمسیحیین الکاثولیکیین والأرثوذکسیین، مضیفاً أن المواطنین المسلمین خلال السنوات المائة الأخیرة قدبذلوا کل جهودهم لبناء المجتمع، مقدمین ما لدیهم من الأموال والأنفس في هذه الساحة.
ولفت مهدی رضا إلی أن السلطات السیاسیة والدینیة الکرواتیة تعترف بالدور الفاعل والبناء لإیران فی کرواتیا، موضحاً أنه قال وزیر الثقافة الکرواتی المسلم، "حسن بكویتش"، في لقاء جری بینه وبین مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون الأدیان، آیة الله الشيخ محمدعلي التسخیری"، إن کرواتیا شهدت المساعدات التی قدمتها ایران لها في فترة کانت تخوض فی الحروب الدامیة بمنطقة البلقان.
وأشار المشرف علی المستشاریة الثقافیة الإیرانیة لدى كرواتيا فی جزء آخر من کلامه إلی موقف الشعب الکرواتی من التکفیر، موضحاً أن من میزات المجتمع الکرواتی خاصة المواطنین المسلمین عدم دعمهم للتیارات التکفیریة والمتطرفة، بحیث لم ینضم أي مواطن لحد الآن إلی هذه التیارات.