ایکنا

IQNA

60 مخطوطة مصحف تستقطب الأنظار في واشنطن

11:01 - December 16, 2016
رمز الخبر: 3462764
واشطن ـ إکنا: أكثر من 60 مصحفاً ومخطوطةً مزينةً ومذهبةً، بعضها بحجم صغير ككف اليد، وبعضها الآخر بصفحات يصل طولها إلى بضعة أمتار، تزين حالياً غاليري أرثر ساكلر الواقع على بعد خطوات من مقر الرئاسة الأميركية في واشنطن.
60 مخطوطة مصحف تستقطب الأنظار في واشنطن

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أكثر من 60 مصحفاً ومخطوطة مزينة ومذهبة، بعضها بحجم صغير ككف اليد، وبعضها الآخر بصفحات يصل طولها إلى بضعة أمتار، تزين حالياً غاليري أرثر ساكلر الواقع على بعد خطوات من مقر الرئاسة الأميركية في واشنطن، في عرض لا يشبه غيره لناحية امتداده التاريخي، وتنوعه الجغرافي، وندرة محتوياته، وروعة عرضها.

ويعد معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية»، أول معرض أميركي بهذا الحجم، بعض المخطوطات لم تمسها يد، وبعضها يشكل الصفحات المتبقية الوحيدة، وقد حظيت هذه المواد بكل التقدير، مع إضاءة توحي بالصفاء، جعلت كل شيء يبدو مضيئاً وكأنه يسبح خارج نطاق الجاذبية.

فن الجمال

وفي تعليقها على المعرض، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير نشرته أخيراً: «هذا فن الجمال الذي يأخذنا مباشرة إلى عليين، فرصة كتلك نود أن نتعلم منها، وتذكرنا بمقدار ما لا نعرفه، عن دين يعتنقه ربع سكان الأرض».

وتم اقتراض أغلب المخطوطات لأول مرة من متحف في إسطنبول، وتعود إلى الفترة الممتدة من القرن 7 لغاية 17 للميلاد، وتأتي من مناطق متنوعة: أفغانستان ومصر والعراق وإيران وسوريا وتركيا.

وكان القلم وسيلة أساسية في نشر الدعوة الإسلامية، ويضم المعرض أقدم مصحف من أواخر القرن السابع أو أوائل القرن الثامن، كان ضمن أرشيفات الجامع الأموي في دمشق، وهو عبارة عن مخطوطة ورقية مطوية حافلة بآيات قرآنية تمتد حتى حوافها.

ومع مرور الزمن، صممت للمصاحف تحديداً أساليب مصقولة في الخط، ما يمثل المماثل البصري لإيقاع الكلمة المحكية، وكان مبدعو تلك الأساليب مبجلين في زمنهم، مثل ابن البواب في بغداد في القرن الحادي عشر.

وهناك نسخة أصلية كتبت بيد أحد المبدعين الذين كان يحتفى بهم في القرن الثالث عشر، هو ياقوت المستعصمي في بغداد، والذي لا توجد إلا أمثلة قليلة أصلية من أعماله، ويعرف عن هذا الخطاط أن المغول حافظوا على حياته عندما غزو المدينة في عام 1258 لكي يعمل لديهم، وهذا ما فعله على مدى سنوات.

أعظم أشكال الفن

ومع الوقت، ولعلاقته بالقرآن، أصبح فن الخط بين أعظم أشكال الفن الإسلامي، وإثر انتقال الورق من الصين في القرن الثامن، تراجع النسخ على جلود الحيوانات، وابتدعت على الورق نسخ كثيرة. فانتشرت المصاحف بمجلدات عدة، فأصبح 30 مجلداً العدد النموذجي لأنه يتوافق مع عدد أيام شهر رمضان، ثم سهل الورق عملية النسخ، فأصبح مجلداً واحداً مدمج الشكل المطلوب. فكبرت صفحات المصحف، حيث نجد في المعرض صفحتين من أضخم المصاحف المعروفة في التاريخ، ويعتقد أنهما منسوختان للإمبراطور المغولي تيمورلنك حوالي عام 1400. الصفحتان بارتفاع ستة أقدام في إشارة إلى سلطة المؤسسات، الحكام والخطاطين.

زينة براقة

ويشهد المعرض المقام في واشنطن على جمال هذه المصاحف، بصفحاتها ذات التقسيمات المتشابكة، وزينتها البراقة، وتوالي عباراتها العربية. ومن المقرر أن يستمر المعرض إلى ما بعد انتقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى مقر الرئاسة في واشنطن.

المصدر: البيان
captcha