وأفادت
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، قرر ثلاثة باحثين أمريكيين، سارة بيث كوفمان وحبيبة نور وويليام كريست، عرض نتائج دراسة قاموا بها عن نظرة المجتمع الأمريكي للإسلام في عام 2016، بطريقة ذكية من خلال عرض مسرحي موجه للجميع.
وقالت الأستاذة الجامعية حبيبة نور: "لا تعرض المسرحية الموقف الديني بل إلى بعض المشاكل التي تبرز نتيجة سوء فهم الدين الإسلامي". مضيفة: إن "العرض المسرحي عرض أيضا لوجهات نظر باقي المواطنين الأمريكيين" لا سيما وأن الدراسة قد قامت على أساس استطلاع آراء مواطنين أمريكيين من ثقافات ووديانات مختلفة.
ولأن الجدل الدائر حول الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية غالباً ما يثير أسئلة حول الهجرة، تطرقت أيضا المسرحية إلى آراء المعاديين للإسلام بصفتهم النصف الآخر الذي يشكل المجتمع الأمريكي. وفي هذا الصدد، ذكرت الأستاذة نور بأن أفراداً كثرا يحاولون تثقيف أنفسهم عن الإسلام وشعائره غير أن ذلك يؤدي للآسف إلى تعزيز الصورة السلبية المتواجدة مسبقا لدى الشخص.
أما رسالة المسرحية، فشددت على وجوب احترام أديان الجاليات حتى في حالة الجهل بشعائرها لأن الإطلاع على الأديان يحتاج إلى قدرات استيعابية وإلى نقاش متواصل وحوار مع الآخر بشكل دائم.
من جانب آخر، حصل العرض المسرحي على انتقادات إيجابية لدى الصحافة المرئية والمكتوبة في مدينة سان أنطونيو التي أشادت بمضمون المسرحية ورسالتها الإنسانية.
كما تمكن العرض من استقطاب حضور كثيف جداً إذ ذكرت إذاعة "تكساس راديو" أن الإقبال على شباك التذاكر كان غير مسبوق بمناسبة أول عرض للمسرحية التي تستمر مدتها 70 دقيقة.
ويشار إلى أن المسرحية ستقدم بمسرح ستيرن في جامعة ترينيتي ابتداء من 15 أكتوبر القادم بينما يأمل الأساتذة المشرفون عليها بالتمكن من عرضها خارج مدينة سان أنطونيو، مؤكدين أنهم بصدد البحث عن مساعدات مادية من أجل عرضها بمدن أخرى.
المصدر: إینا