
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أعلن مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء عن إصابة 57 متظاهرًا و18 عنصراً من القوات الامنية بفعل المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المناطق العراقية، كما ونقل مراسل الميادين عن مصادر طبية في النجف أن "حصيلة مواجهات الأمس 18 شهيداً و113 جريحاً".
ومراسل الميادين في بغداد أفاد بـإصابة ضابط بعد فتح مجهولين يستقلون دراجة نارية النار على دورية للشرطة وسط كربلاء.
وشهدت مدن في جنوب العراق أمس الخميس مواجهات دموية بين المحتجين وقوات الأمن العراقية سقط خلالها 35 قتيلاً من المتظاهرين. جاء ذلك عقب إضرام المتظاهرين النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف.
وأعلن الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" عسكرية لمجابهة الاضطرابات. وقالت قيادة الجيش إن وحدة طوارئ شكلت "لفرض الأمن واستعادة النظام".
وجاء في بيان القيادة: "بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عين بعض القادة العسكريين في الوحدة لإدارة شؤون قوات الأمن والجيش، ومساعدة المحافظين في أداء مهامهم".
فيما وعلى إثر الأحداث الدامية قرر رئيس الوزراء إقالة القائد العسكري الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تعيينه مسؤولا عسكرياً على الناصرية التي تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة.
كما أفاد مراسل الميادين بأن محافظ ذي قار جنوب العراق عادل الدخيلي أعلن استقالته من منصبه على خلفية التدهور الأمني في المحافظة.
ويذكر أن حصيلة الضحايا ارتفعت في هذه المظاهرات منذ أوائل تشرين الأول/ أوكتوبر إلى نحو 380 قتيلاً وأكثر من 15 ألف جريح بحسب وكالة أ ف ب.
وأكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضه التعدي على الرموز الدينية والصروح العلمية والبعثات الدبلوماسية نفى الصدر ضلوع تياره في اقتحام القنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء، وقال إذا لم تستقل حكومة عادل عبد المهدي فهذه بداية نهاية العراق، ناصحاً الحكومة بالاستقالة حقناً للدماء.
بالتزامن، وجّه عدد من قادة الأجهزة الأمنية في المحافظات الوسطى والجنوبية رسالة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أبلغوه فيها أن بعض المحسوبين عليه من قيادات سرايا السلام يقطعون الطرق ويهددون الدوائر وأن الأجهزة الأمنية أصبحت ضحية لصراع سياسي، وناشدوه سحب من يدعي الانتماء إليه لتتم محاسبة أصحاب الأجندات الدخيلة.
في المقابل، رأت قيادات في التيار الصدري أن هذه الرسالة تحمل صبغة سياسية، وأضافت أنها لن ترد على أي رسالة ما لم تصدر من العمليات المشتركة.
وتحالف سائرون في البرلمان العراقي قال إنه "في ظل عدم قدرة الحكومة على إدارة الأزمات على رئيسها أن يقدم استقالته فوراً"، ووضعوا استقالتهم من البرلمان رهن إشارة السيد مقتدى الصدر.
امين عام الامم المتحدة يشعر بقلق "عميق" إزاء أحداث العراق
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلق عميق" إزاء استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العراق، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات.

وحث جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن العنف والدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح العراق والشعب العراقي. بحسب بيان للامم المتحدة.
ودعا الأمين العام السلطات العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية أرواح المتظاهرين واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع والتحقيق بسرعة في جميع أعمال العنف.
كما ذكر الأمين العام السلطات العراقية بالتزامها بحماية المنشآت والموظفين الدبلوماسيين والقنصليين وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
المصدر: الميادين + السومرية نيوز