وأشار الی ذلك، الأکادیمی العراقی، والمدرس فی جامعة بغداد "حیدر عبدالزهراء التمیمي" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض حدیثه عن قرار البرلمان العراقی إخراج القوات الأجنبیة من العراق.
وقال إن إصدار البرلمان لهذا القرار حدث تأریخی علی الرغم من أنه لیس سوی خطوة مبدئیة وهناك خطوات أخری لإخراج القوات الأمریکیة ولکنه یبقی قراراً شجاعاً ومثمراً.
وأضاف أن دم الشهداء أثمر الکثیر وجعل وجود الکیان الأمریکی الشریر في الشرق الأوسط وبالأخص فی العراق معرضاً للتهدید ورسالةً صریحةً الی أمریکا بأن العراق لیس بحاجة الی تدخل أجنبی.
وقال الأکادیمی العراقی أن سلوك أمریکا یظهر مدی وحشیتها فی التعامل مع کل دول العالم مبیناً أن رئیس الوزراء العراقي المستقبل "عادل عبدالمهدی" کشف عن جرائم أمریکا أمام البرلمان وساعد علی إنهاء الوجود الأمریکی فی العراق.
وأکد أن أمریکا تنشر الرعب فی أوساط المجتمع العراقی وتصور الحکومة الإیرانیة علی أنها خطر للعراق.
وقال اننا الیوم بحاجة الی رص الصفوف والوعی والتعقل فی ظل الظروف الراهنة وعلینا المطالبة بتطبیق قرار البرلمان لأنه یوحی ببدایة جیدة.
وأردف التمیمی قائلاً: ان الأمریکان یخشون جذور المقاومة التی تأسست فی العراق ویعتبرونها خطراً علی إسرائیل ومانعاً في وجه الأهداف الأمریکیة التی تطمح الی فرض سیطرتها علی العالم الإسلامی وبالأخص العالم الشیعی.
وقال اننا علی ثقة تامة بأن دم الشهیدین "قاسم سلیمانی" و"أبومهدی المهندس" یفتح آفاق جدیدة لزوال قوی الشر العالمیة ویمهد الی زوال أمریکا وخروج قواتها من العراق.
جدير بالذكر أن البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية، جاء ذلك خلال جلسة استثنائية بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي.
ويأتي بحث إخراج القوات الأميركية من البلاد البالغ عددها 5200 جندياً بعد اغتيال رئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، مع ثمانية آخرين.