وفي هذا الاطار، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية حواراً خاصاً مع مدير دارالقرآن الكريم في العتبة الحسينية، "الشيخ حسن المنصوري"  لمناقشة أهم البرامج والنشاطات التي تتضمنها حملة "اليوم العالمي للقرآن الكريم"، وإليكم نص الحوار:

 

 ما هو الهدف والدافع من اطلاق حملة اليوم العالمي للقرآن من قبل دار القرآن في العتبة الحسينية؟

حرصت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة منذ تأسيسها وخلال مسيرتها التي تخطت 12 عاماً العديد من المشاريع التي ساهمت بتطوير الواقع القرآني في العراق والعالم الاسلامي ومن خلال رؤيتها ومتابعاتها طرحت العديد من الافكار الهادفة والمستندة الى دراسات وفق ما تقتضيه متطلبات المرحلة وكان آخر تلك المشاريع إطلاق حملة اليوم العالمي للقرآن الكريم.

وتضمنت الدراسة الخاصة بالحملة إيضاح تلك الأهداف التي تلخصت بما يلي:

1- تخصيص يوم عالمي للقرآن الكريم ضمن أيام السنة يقترن بمناسبة تأريخية عظيمة وهي ذكرى المبعث النبوي الشريف في ٢٧ من شهر رجب .
 
2- إحياء علاقة المسلمين بالقرآن الكريم وتوجيههم للتزوّد من علومه ومعارفه والتدبّر لآياته و الاعتبار بأحوال الأمم السابقة وكل ما من شأنه الحث على الرجوع الى الله تعالى في جميع الأزمات والابتلاءات.

3- تعظيم الأمة الإسلامية لكتاب الله العزيز ومعجزته الخالدة والاحتفاء بهذا اليوم ليكون مصدراً لقوتها و وحدتها.
 
4- الامتثال لوصية النبي الأكرم محمد (ص) في التمسّك بالثقلين كتاب الله وعترته الطاهرة والدعوة الى عدم هجر القرآن الكريم وذلك عبر العمل بتعاليمه والالتزام بأحكامه.
 
5- التعريف بالقرآن الكريم الى باقي الديانات وتقديمه ككتاب سماوي يُعد مصدراً للأمن والسلام للبشرية جمعاء يدعو الى التعايش وينبذ التطرّف ويحارب الإرهاب.

 

 
ما هي أهم البرامج والأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار هذه الحملة؟

رغم الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها العالم من انتشار الوباء حيث تعد معوقاً لتنظيم أي نشاط أو فعالية مهما صغر حجمه لكن بذات الوقت شكلت تلك الأوضاع عامل جذب مهم للتفاعل مع اليوم العالمي للقرآن الكريم نظراً لحاجة الجميع للعودة لكتاب الله عز وجل والتوجّه والتضرّع  اليه تعالى بالدعاء لرفع البلاء والوباء.

وتضمنت الحملة عدة فعاليات منها مسابقة البحوث القرآنية وحملة "لعلكم ترحمون" ومسابقة حفظ وتدبر سورة الحجر، كما شاركت العديد من المؤسسات من داخل وخارج العراق بمسابقات وحملات توعية قرآنية تناسب الواقع الذي يعيشه العالم كذلك تم ترجمة البرنامج والاهداف الخاصة بمشروع اليوم العالمي للقرآن الكريم الى عدة لغات منها الانكليزية والفرنسية والفارسية والاردو ولغات محلية في القارة الافريقية وغيرها لتعريف العالم أجمع بهذا اليوم العالمي للقرآن الكريم باعتباره يرتبط بمعجزة خالدة ويبث رسالة سلام ومحبة لمختلف الطوائف والاديان.
 
إلى أي مدى تقدمت أنشطة هذه الحملة حتى الآن؟ وکیف كان تفاعل النشطاء القرآنيين في مختلف الدول مع حملة اليوم العالمي للقرآن؟

بفضل الله سبحانه وتعالى وبركات الامام الحسين (عليه السلام) فقد لاقت الحملة تجاوباً واستحساناً من قبل معظم من وصلته شعارات وأهداف الحملة رغم تحديات المرحلة والظرف الذي يعيشه العالم، كما توافدت العديد من المباركات والمشاركات من قبل مسؤولي وممثلي الدور والمراكز الإسلامية والقرآنية من داخل العراق وخارجه ومن قبل كبار القراء والعاملين بالوسط القرآني من القراء العراقيين ومن دول العالم الاسلامي والتي بلغت اكثر من 120 مشاركاً من 14 دولة اسلامية.

 

 

لكل مشروع لا بد له من خطة إسناد إعلامي لكن لهذه الحملة كان التعويل على المجال الإعلامي كبيراً للأسباب المذكورة آنفاً،  ولذا بعد سلسلة من اللقاءات مع المعنيين في العتبة الحسينية المقدسة كان القرار بأن تكون الرعاية الاعلامية من قبل مجموعة قنوات كربلاء الفضائية فضلاً عن الدور المحوري الذي قامت به كوادر المركز الإعلامي من إعداد التصاميم وتنظيم النشر والتواصل مع الإعلاميين بالإضافة الى وسائل إعلام العتبات والمؤسسات القرآنية والوكالات الخبرية المحلية والدولية.

 

بعد التوكل على الله المستعان تتطلع ادارة دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة للاستعداد والتنسيق المسبق للأعوام القادمة مع المؤسسات والنشطاء القرآنيين للاحتفاء باليوم العالمي للقرآن الكريم الذي يتزامن مع مناسبة المبعث النبوي الشريف والقيام بفعاليات واسعة من شأنها أن تحقق الأهداف المطلوبة وتوفر متطلبات النجاح لهذا المشروع الذي يسعى لتوحيد الامة على كتاب الله العزيز ونشر تعاليمه السماوية بين مختلف شرائح المجتمع وتقديمه للعالم اجمع كرسالة سلام ومنهج الحياة الذي يحقق السعادة في الدارين كما تسعى الدار لإقامة مسابقة جائزة كربلاء الدولية ضمن فعاليات اليوم العالمي للقرآن الكريم.