القراءة الإنسانیة من الدین تؤدي إلی الشعور بالسعادة
وقال الباحث الدینی والأکادیمي الإیرانی المدرس في جامعة طهران، "ناصر مهدوي"، إن الرؤیة الدینیة الممزوجة بالحریة وإحترام الشئون الإنسانیة هي الوحیدة التي تؤدي الی الشعور بالسعادة.
وأضاف أن الظروف المعاصرة أدت الی الإتیان بفسلفة جدیدة وهي فلسفة الحیاة للبحث عن معنی للحیاة.
وأردف قائلاً: إن البشر المعاصر یتساءل عن معنی الحیاة؟ وقیمة الحیاة؟ وکیف یبلغ الإطمئنان؟ قائلاً: إن هناك إجابات عدیدة لهذه الأسئلة فهناك من یقول إن الفن یخلص الإنسان من الحیاة الروتینیة ویوصله الی ساحل الإطمئنان وهناك من یتمسك بأسالیب نفسیة لبلوغ ذلك.
وإستطرد ناصر مهدوي موضحاً أن هناك من یؤمن بالمناهج الروحانیة من أجل بلوغ الهدوء النفسي والإطمئنان والسعادة مبيناً أن السعادة تعني رضا النفس والشعور بحالة من السرور.
وقال الباحث الدینی والأکادیمي الإیرانی المدرس في جامعة طهران: عندما نقول التدین یؤدي الی الشعور بالروحانیة فإننا نقصد علینا أن نوضح معنی الدین وأي نوع من التدین هو المقصود؟
وأوضح أن الرؤیة السطحیة الغیر عمیقة تجاه التدین لیس لها علاقة بالسعادة إنما الرؤیة الروحانیة الممزوجة بالمحبة تأتي بالسعادة الی الإنسان أي عندما تکون هناك علاقة حب بین الإنسان وربه.
وأکد أن الإنسان بقدر ما یکون أکثر تعقلاً یکون أقرب الی الله وبقدر ما یکون مطمئنا قلبه یکون أکثر عزة وأعلی مقاماً کما أن الله سبحانه وتعالی سیرضی منه.
وقال إننا نتوکل علی الله رب الرحمة لأنه السند المطمئن للإنسان وهذا الشعور یجلب للإنسان رضا النفس وقوامها.
