ایکنا

IQNA

أمين عام مجمع التقريب ينعي الفقيد آية الله التسخيري

20:47 - August 18, 2020
رمز الخبر: 3477859
طهران ـ إکنا: أصدر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري"، بياناً نعي فيه رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب، سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.

وجاء في هذا البيان: 

"إنا لله وإنا اليه راجعون

لقد رحل اليوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة رجل التقريب الكبير آية الله الشيخ محمد علي التسخيري عن عمر يبلغ 76 سنة، قضاها في الجهاد العلمي والثقافي والسياسي. فلم يترك مجالاً يستطيع فيه إيصال دعوته الى وحدة المسلمين وعزّتهم وكرامتهم ومقارعة خصومهم الاّ ودخله بكل شهامة وشجاعة وإصرار.

وكما أنه تحمّل كل مسؤولية يستطيع من خلالها أن يحقّق هدفه في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والجمهورية الاسلامية الايرانية. كان لتسع سنوات أميناً عاماً للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، كما أنه تولى مسؤولية رئاسة رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، ودخل في دورتين لمجلس خبراء القيادة.. وكتب.. وألف.. وشارك في المؤتمرات العالمية.

لقد التحق بالرفيق الاعلى وترك علينا جميعاً مسؤولية مواصلة طريقه. وها نحن نتقدم إلى أعضاء المجلس الاعلى للتقريب وأعضاء الجمعية العامة للتقريب وجميع الذين يحملون مسؤولية وحدة الأمة والتقريب بين مذاهبها بالتعزية والمواساة والطلب اليهم ان يضاعفوا الجهود لملء الفراغ.

وأول تعازينا نتقدم بها الى سماحة الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية الايرانية، فقد كان الفقيد مستشاره وأمينه في شؤون العام الاسلامي، ثم التعازي إلى جميع العلماء والمفكرين والكتاب الملتزمين والى اسرته الكريمة.

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)
 
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ينعي آية الله الشيخ محمد علي التسخيري
 
وأصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بياناً نعي فيه آية الله الشيخ محمد علي التسخيري،و مما جاء فيه"رغم ما أصابته خلال السنوات الأخيرة من سكتة أتت على حركة نصف جسمه، لكنه لم يهدأ ولم يستقر بل ضلّ في غاية النشاط على طريق تحقيق هدف الوحدة والتقريب وكرامة المسلمين وعزّتهم داخل إيران وخارجها."

واليكم نص البيان :
 
بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))

بقلوب مفعمة بالحزن والأسى والرضا بقضاء الله وقدره ينعي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء الثامن والعشرين من ذي الحجة على أثر نوبة قلبية.

لقد تولّى الشيخ التسخيري مسؤولية الأمين العام للمجمع منذ سنة 1990 ولمدة تسع سنوات، ثم عمل في المجمع رئيساً لمجلسه الأعلى حتى وفاته. وفي قائمة مسؤولياته انه كان :

مستشاراً للسيد القائد.

وعضواً منتخباً في مجلس خبراء القيادة عن طهران ثم عن محافظة جيلان.

رئيساً لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية منذ تأسيسها ولمدة سبع سنوات.

وغيرها من عشرات المسؤوليات الداخلية والعالمية.

كان هاجس الفقيد الأول وحدة الأمة الاسلامية ومواجهة عوامل التفرقة والنزاع بين المسلمين، وعلى طريق تحقيق هذا الهدف شارك في العشرات من المؤتمرات وألف العشرات من الكتب وكتب العشرات من المقالات.
أمين عام مجمع التقريب ينعي الفقيد آية الله التسخيري
ولد الفقيد في النجف الأشرف من أبوين إيرانيين سنة 1944، درس عند كبار العلماء في النجف ثم انتقل إلى إيران ودرس ودرّس في حوزة قم العلمية ونال أكبر الدرجات العلمية فيها.

رغم ما أصابته خلال السنوات الأخيرة من سكتة أتت على حركة نصف جسمه، لكنه لم يهدأ ولم يستقر بل ضلّ في غاية النشاط على طريق تحقيق هدف الوحدة والتقريب وكرامة المسلمين وعزّتهم داخل إيران وخارجها.

نتقدم إلى كل ذويه ومحبيه داخل إيران وخارجها بأحرّ التعازي سائلين الله أن يلهمهم جميعًا الصبر والسلوان وأن يتغمّد الفقيد برحمته الواسعة إنه تعالى سميع مجيب.
captcha