ایکنا

IQNA

باحثة قرآنية إیرانیة: "المیزان" تفسیر أدبي وإجتماعي وفلسفي

10:50 - November 14, 2020
رمز الخبر: 3478986
طهران ـ إکنا: وصفت الباحثة القرآنية الإیرانیة "زهراء حاج كاظمي"، تفسیر "المیزان في تفسير القرآن" للمفسر الايراني الراحل العلامة الطباطبائي بأنه تفسیر أدبي وإجتماعي یحمل في طیاته مضامین فلسفیة.

وأشارت الی ذلك، الباحثة الإیرانیة المتخصصة في مجال علوم القرآن الکریم والحدیث الشریف "زهراء حاج کاظمی" في مقال أرسلته إلی وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية فی ذکری وفاة کاتب تفسیر "المیزان في تفسير القرآن" العلامة "السيد محمد حسین الطباطبائی".


وأکدت أن العلامة یحضی بمکانة رفیعة بسبب کتابته "المیزان في تفسیر القرآن الکریم" باللغة العربیة الذي خصص له 17 عاماً.


وأضافت أن الکتاب ترجم فیما بعد الی اللغتين الفارسیة والإنجلیزیة.


وأفادت أن العلامة إتخذ منهج "تفسیر القرآن بالقرآن" في تفسیره حیث کتب الآیات ثم قام بتحلیلها من حیث المعنی والأبعاد الأدبیة وفی النهایة کتب رأیه فی تفسیر الآیة.


وأردفت قائلة إن الآیة 33 من سورة الأحزاب من الآیات التی کتب عنها العلامة الکثیر حیث کان یعتقد إن آیة "إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِير" لم تکن في سیاق السورة إنما ضمت إلیها فیما بعد وکان یعتقد إن المقصود فیها لیس نساء الرسول(ص) إنما المقصود في أهل البیت هم الرسول(ص) وعلی وفاطمة والحسن والحسین(علیهم السلام).

ولادته ونسبه

ولد العلامة الطباطبائي في أواخر ذي الحجة سنة 1321 ق الموافق لعام 1282 هجري شمسي في منطقة "شاد آباد" إحدى توابع محافظة "أذربيجان الشرقية في إیران في أسرة عرفت بالعلم، حيث اشتهرت أسرته منذ القدم بالفضل والعلم والرياسة، وكانت سلسلة أجداده الأربعة عشر الماضين من العلماء المعروفين فيها. تنتهي سلسلة نسب العلامة الطباطبائي من جهة الأب إلى الإمام الحسن المجتبى عليه السلام عن طريق إبراهيم بن إسماعيل الديباج، فيما ينتهي نسبه من جهة الأم إلى الإمام الحسين عليه السلام. توفيت والدته وهو في الخامسة من عمره فيما توفي والده عندما بلغ التاسعة فعاش يتيم الأبويين هو وأخوه الأصغر السيد محمد حسن.

والسيد محمد حسين الطباطبائي المعروف بـالعلامة الطباطبائي (1321 - 1402 هـ)، مفسر، متكلم، فقيه، أصولي، عارف من كبار علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري. ومن الشخصيات الشيعية الكبيرة التي تركت بصمات واضحة على الساحة العلمية والفكرية في إيران وفي العالم الإسلامي. خطّ قلمه الكثير من المصنفات، ويقع في مقدمتها موسوعته التفسيرية الميزان في تفسير القرآن، فضلا عن الكتب الفسلفية كبداية الحكمة ونهاية الحكمة وكتابه المعروف أصول الفلسفة والمنهج الواقعي الذي تصدى الشهيد المطهري لشرحه والتعليق عليه.
 
وتخرج من حلقة دروس العلامة الطباطبائي الكثير من الأعلام كالشهيد المطهري والشيخ جوادي الآملي و الشيخ مصباح اليزدي والشهيد البهشتي وغيرهم من التلاميذ الذين كان لهم الأثر الكبير في الساحة الفكرية والعلمية في العصر الراهن. وقد لعبت مناظراته مع الفيلسوف الفرنسي والمتخصص بالشأن الشيعي هنري كاربن دوراً مهما في إيصال الفكر الشيعي وصورة التشيع إلى المجتمع الأوربي.
 
أساتذته ومشايخه

وتلقى العلامة الطباطبائي علومه على مجموعة من الأساتذة الأفاضل، نذكر منهم: الشيخ محمد حسين النائيني، والشيخ محمد حسين الكمباني في الفقه والأصول، والسيد حسين البادكوبي في الفلسفة، وكان له أثر كبير على شخصيته العلمية، ومن أساتذته أيضاً السيد أبو الحسن الأصفهاني في الفقه، حيث درس عنده عدة سنوات، والميرزا علي القاضي الطباطبائي في الأخلاق، الذي كان له تأثير عميق على شخصية الطباطبائي. وقد حصل على إجازة في الإجتهاد من الميرزا النائيني وإجازات في الرواية من الشيخ عباس القمي وآية الله حسين البروجردي، وتتلمذ أيضاً على الشيخ الكوهكمري، والسيد أبو القاسم الخونساري، والميرزا علي الإيرواني، والشيخ علي أصغر الملكي.
 
وفاته

توفي السيد الطباطبائي قبل ظهر يوم الأحد شهر آبان من السنة الهجرية الشمسية 1360 الموافق لـ18 محرم الحرام سنة 1402 ق. وتم تشييعه تشييعا مهيبا في اليوم الثاني من مسجد الإمام الحسن العسكري  باتجاه حرم السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها)، وكان في مقدمة المشيعيين المرجع الكبير السيد محمد رضا الكلبايكاني الذي أقام صلاة الميت على الجثمان الطاهر متقدما الحشود الكبيرة من المشيعين، ثم حمل إلى مثواه الأخير في مسجد "بالا سر" الواقع في حرم السيدة المعصومة (س) حيث ووري الثرى هناك.

3934875/

captcha