واليكم النص الكامل لكلمة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد، "ايرج مسجدي" في مؤتمر "قادة شهداء المقاومة والأربعين الحسيني":

"تحية طيبة لشهداء الإسلام الشهيد العظيم الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس. دارت نقاشات كثيرة حول دور هؤلاء الشهداء الأعزاء في جبهة المقاومة الإسلامية، وفي تنظيم القوى الشعبية والتنظيمية.

وفي موضوع الأربعين الحسيني ووجود الملايين من الناس في حب الأربعين والدور الغالي  للشهيد سليماني سأقدم بضع جمل.

وأكد الشهيد سليماني للمسؤولين والمنظمين لعزاء الأربعين داخل العراق وفي جمهورية إيران الإسلامية أنه من واجب الجميع خدمة زوار الإمام الحسين(ع). ويجب أن يتم ذلك بأفضل طريقة حتى ترى أنه في هذه الأيام يرتدي الجميع ثوباً واحداً، وهو الفستان خدمة للزوارالإمام الحسين. والنقطة الثانية هي ضمان أمن الزوار والتأكيد على أن الزوار سواء من العراق أو إيران أو دول أخرى يجب أن يكونوا في سلام وأمن تام. الإيرانيون على وجه الخصوص شاركوا في الأربعين الحسيني السنة الماضية حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص. فيما يتعلق بخدمات زوار الأربعين الحسيني، ينبغي الترحيب بهم واحترامهم على أفضل وجه.

وكنت مسؤولاً عن اقامة مراسم الاربعين داخل العراق ما مدى أهميته وأهميته الشعبية التي تحظي بها مسيرة الأربعين بناءً على مقتبسات من كلمات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية يجب أن يكون دور المنظمات الحكومية أقل، بالطبع، باستثناء وكالات إنفاذ القانون  التي يجب أن تكون في أيدي الحكومة نفسها.

ولكن من ناحية أخرى، في حالات مثل المواكب، والنقل، والتغذية، وما إلى ذلك أو أولئك الذين فقدت وثائقهم أو كبار السن والمتوفين، كنا مسؤولين لذلك، فإن مراسم الأربعين هي واسعة للغاية سيجري فيه وأكد الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني أنه يجب أن تحظى هذه المراسم بشعبية كاملة، ويجب أن يكون لديكم وظيفة إدارية  فقط على الساحة والا كل شيء يجب أن يقوم به الشعب، لذلك رأينا الآلاف من الناس يأتون لمساعدة الشعب العراقي حتى يتمكنوا من خدمة الزوار بشكل أفضل.

 

لم يكتف الشعب الإيراني بزيارة كربلاء المقدسة خلال مراسم الأربعين وكان مهتماً بزيارة النجف والكاظمية وسامراء.وفقًا للإحصاءات المتوفرة لدينا، كان حوالي 65 إلى 70 بالمئة حريصين على زيارة الكاظمية وسامراء لم تكن الآليات العراقية وحدها كافية لتوفير الظروف المناسبة للحجاج في هذا المكان مما دفع بقوات وطوائف الشعب الإيراني لمساعدة العراقيين. لذلك كان الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس يحفزان دوماً على المشاركة الملحمية في مسيرة الاربعين الحماسية.

نسأل الله تعالى أن يوحّد أرواح هذين الشهيدين العظيمين مع الإمام الحسين (ع).