ایکنا

IQNA

بالصور والفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي

16:39 - January 02, 2021
رمز الخبر: 3479631
مدريد ـ إکنا: يعتبر مسجد قرطبة في إسبانیا واحداً من أروع الآثار التي أنشأها المسلمون من الأعمال المعمارية بالأندلس "جنوب إسبانيا" خلال فترة الوجود العربي هناك "711 م إلى 1492 م."

بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي

وتم بناء المسجد خلال الحكم الأموي في الأندلس، وبعد سقوط الأندلس حوله الأسبان إلى كنيسة، وتعتبر واحدة من المعالم الأثرية الأشهر للعمارة الإسلامية في إسبانيا.
 
ويعدّ صحن المسجد الكبير قطعة فنية إسلامية، فهو محاط بسور تتخلله سبعة أبواب، وفي جهته الشمالية توجد المئذنة. بنيت في جزء منه كتدرائية يؤمها المسيحيون للعبادة. أما المسجد الكبير ويحمله أكثر من 800 عمود فأصبح متحفاً يزوره السياح. وقد زرع الناس أشجار النارنج، وأشجار الليمون فيه، ولهذا يسمى صحن النارنج.

وهو مسجد تم تحويله بعد فقدان الأندلس إلى كاتدرائية اثوليكية تسمى بكتدارئية سيدة الانتقال، وكانت تعرف من قبل سكان قرطبة باسم كاتدرائية مـِسكيتا وكلمة مـِسكيتا (باللغة الأسبانية Mezquita) تعني مسجد باللغة الإسبانية.
 
 وتم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريباً، ويرجع تأسيس المسجد إلى سنة 92 هـ عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة الخلافة الأموية في الأندلس، حيث شاطر المسلمون المسيحيين قرطبة كنيستهم العظمى، فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تمّ هدمه من كنائسهم وقت الفتح، وقد أمر عبد الرحمن الداخل بإنشائه سنة 785م وكانت مساحته آنذاك 4875 متراً مربعاً وكان المسجد قديماً يُسمى بجامع الحضرة أي جامع الخليفة أمّا اليوم فيُسمى بمسجد الكاتدرائية بعد أن حوله الأسبان كاتدرائية مسيحية.
 
ومن أعمال الحكم في جامع قرطبة مد قنوات المياه إلى السقايات. والميضات التي أحدثها، وقد أوصل الماء إلى المسجد عبر قناة تم مدها من سفح جبل العروس قرب قرطبة كما أنشا الحكم عدداً من المقاصير، منها مقصورة "دار الصدفة" غربي الجامع، وقد جعلها مركزاً لتوزيع الصدقات، ومقصورة أخرى أمام الباب الغربي كان الفقراء يتخذونها مسكناً لهم.

أهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريداً في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي.

 وكان الشكل الأصلي لمسجد عبد الرحمن عام 170 هـ، يتألف من حرم عرضه 73.5 متر، وعمقه 36.8 متر، مقسم إلى 11 رواقاً، بواسطة 10 صفوف من الأقواس، يضم كل منها 12 قوسا ترتكز على أعمدة رخامية وتمتد عمودياً على الجدار الخلفي.

 وهذه الصفوف تتألف من طبقتين من الأقواس، الأقواس السفلى منها على شكل حدوة فرس، والعليا تنقص قليلاً عن نصف دائرة، وهي تحمل سقفاً منبسطاً، يرتفع مقدار 9.8 أمتار عن الأرضية وفوقها 11 سقفاً جمالونياً متوازياً، بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص. والحرم ينفتح على الصحن بواسطة 11 قوسا حدويا، ترتكز على عضائد على شكل T.

والصحن عرضه 73.21 مترا وعمقه 60.7 مترا. للجامع باب غربي وباب شمالي على المحور الشمالي الجنوبي، كما له على الأرجح باب شرقي متوافق مع الأول. وكان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم (بوير تادي سان استيبان)، وللحرم أيضاً 3 دعائم شرقية وغربية، تبرز 1.5 متر، ودعامتان ركنتيان وعلى الأرجح 10 في الجانب الجنوبي، لتتحمل ضغط صفوف الأقواس. وسمك الجدران قدره 1.14 متر. والصحن لم يكن محاطاً بأروقة، والكتابات التي تزين واجهة المحراب يصعب فهمها، ومما كتب أيضا : موقف الإمام المستنصر بالله عبد الله الحكم.

وتم إدراج المسجد- الكاتدرائية عام 1984 ضمن التراث العالمي الإنساني للبشرية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو".

بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
بالفيديو...مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي
 
captcha