ایکنا

IQNA

باحث قرآني إیراني:

الحرية في الفكر السياسي الاسلامي مؤطرة بإطار الوحي الإلهي

14:56 - February 01, 2021
رمز الخبر: 3479992
طهران ـ إکنا: قال الباحث القرآني الايراني والمؤلف لکتاب "الحریة السیاسیة من منظور القرآن"، "سيد كاظم سيد باقري" إن الحریة في الفکر السیاسي الإسلامي عکس الحریة الغربیة هي ظاهرة متعددة الأوجه ومؤطرة بإطار الوحي الإلهي.

ما هو الفرق بین الحریة السیاسیة الإسلامیة والغربیة؟

وأقیمت ندوة نقد کتاب "الحریة السیاسیة من منظور القرآن الکریم" حیث حاضر الأکادیمي المدرس في معهد أبحاث الثقافة والفکر الإسلامي في إیران "سید کاظم سید باقري" وکل من رئیس معهد الأنظمة الإسلامیة التابعة الى معهد أبحاث الثقافة والفکر الإسلامي في إیران "سید سجاد إیزدهي"، والأکادیمي المدرس في كلية الحقوق والعلوم الاسلامية بجامعة طهران "سید مهدي ساداتي نجاد".

وقال سید کاظم سید باقري إن للحریة شأناً رفیعاً ومکانةً مهمةً في الفکر السیاسي الإسلامي وفي الفکر الإسلامي عموماً.

وأضاف أن الحریة کانت في القرن الأخیر مطلباً مهماً للشعوب الإسلامیة وللشعب الإیراني خصوصاً لاسیما بعد إنتصار الثورة الإسلامیة حیث أخذت المطالبة بالحریة منحی جدیداً وأصبحت شعاراً ثابتاً للشعب الإیراني.

وقال سید باقري إن القرآن الکریم هو أول وأفضل مصدر للفکر السیاسي الإسلامي موضحاً علینا عرض ما لدینا من أسئلة في الحریة السیاسیة علی القرآن الکریم لنستنتج رأیه في الموضوع.

وأوضح مؤلف کتاب "الحریة السیاسیة من منظور القرآن الکریم" أننا عندما نتحدث عن الحریة السیاسیة علینا أولاً خوض مجال حقوق المواطنة مؤکداً أن العلاقة بین الحریة وإستیفاء الحق علاقة وطیدة لایمکن تجاهلها.

وتحدث في الندوة، الأکادیمي "سید مهدي ساداتي نجاد" قائلاً: إن مفهوم العدل والحریة لم یخضعا إلی التدقیق والنقاش کما یتربعان عرش الفکر المعاصر سواء الغربي أو الإسلامي.

وأردف قائلاً: إن مفهوم الحریة کان منذ 100 عام محور نقاشات وخلافات ساخنة ولم نستطع هدایة المفهوم والبحث فیه وبالتالي فإن مفهوم الحریة لایزال یسود القطاع الأکادیمي والحوارات الفکریة الساخنة ولم نستطع إیجاد حل للإشکالیة.

وبدوره، قال رئیس معهد الأنظمة الإسلامیة التابعة الى معهد أبحاث الثقافة والفکر الإسلامي في إیران "سید سجاد إیزدهي" إن أول ما یجب الإنتباه له هو أن الحریة کـ مفهوم حدیث له معنى مختلف عن الحریة کـ معنی تقلیدي مضیفاً أن الحریة الحدیثة تطرح في إطار یتکون من المواطنة ومحوریة الإنسان (الأومانیة).

وأضاف أن الحریة کانت مطلباً بشریاً علی مرّ التأریخ ولکن المطلوب في الحریة الحدیثة هو الحریة السیاسیة في إطار مناخ المواطنة.

3950646

captcha