وقال صالح في كلمته خلال استقبال البابا ان "سعيكم من اجل التعايش السلمي موضع احترام،وشكرا لاستجابتكم دعوة العراقين ونقدر بعد الزيارة الانساني والديني ودليل حرصها على العراق".
وبين ان "التمسنا متابعتكم وتالمكم العميق للمأساة التي عاشها العراقييون جراء الحروب والتدخلات الخارجية، حيث يشعر العراقييون بالاعتزاز لاصراركم على الزيارة على الرغم من المقترحات المطالبة لتأجيلها وان تجاوز الاعتبارات يضاعف قيمة الزيارة لدينا".
واستدرك ان "يفخر العراقييون في انهم عاشوا لزمن طويل في مدن متنوعة الانتماء، وتجاور وتاخي في الحي الواحد وتتجاور الكنائس والجوامع والحيسنينات، وبعد اعتداء الارهابيين على كنيسة سيدة النجاة هب الشبان الى جنب الشبان المسيحيين للدفاع عن الكنائي".
وبين ان "مشاهد تحرير الموصل التي لا تنسى، يظهر جنود مسلمون يغطي ملامحهم تراب المعارك يعيدوا الصليب الى موضعه في الكنيسة ويؤدي الضابط التحية لتمثال السيدة العذراء والسيد المسيح، وان رابطة التنوع والتعايش السلمي قيمة راسخة في العراق.
وتابع ان "المسيحية احتضنت الاسلام في نشأة الاسلام حيث قال النجاشي المسيحي الى جعفر المسلم ان الديانات لا تختلف"، مبينا ان "للاسف يعيش عالمنا اليوم في زمن التقاطعات والاستقطابات حيث تاخذ قابليات التعدي والقبول بالراي الاخر، ويغذي الارهاب ارتكاب الذرائع وهذا يهدد مستقبلنا جميعا ولابد من مواصلة العمل لمكافحة الفكر المتطرف، وتحويله الى قوة وتماسك.
واضاف ان "العقود من الزمن كان الشعب ضحية الحروب، جرى اعدام وتغييب الاف العراقيين واستخدام الاسلحة الكيميائية في حلبجة، والمقابر الجماعية وتجفيف الاهوار.
واوضح ان "في العقدين الاخريين عشنا اكبر حرب ضد الارهاب، دمرت مدن وهجر نسائ ودمرت كنائس ودمرت اثار وابشع الانتهاكات بحق الازيديان واستهدفت مكونات الشعب العراقي، نترحم على ضحايا الارهاب ونستذكر شهداء الحرب من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة والمدننين الذين ضحوا".
ولفت قائلا "نشير الى المعناة التي عاشها المسيحيين ممن اضطروا مغادرة وطنهم، وكانت ظروف عصيبة ولا تزال، وان هناك من يخسر لاموال الكل خاسر في الفوضى السوداء ولا حل الا بالتعاون من اجل الحل المشترك، والجراح التي اصابت العراق تستدعي ان يكون ساحة للتوافق والتعاون لا ساحة للتنافر وان يكون مستقلا ذا سيادة وركن اساسي من اركان المنظومة الانسانية".
واشار الى ان مسيحي العراق ارض هذه الارض وملحها وقفوا لمواجهة شتى التحديات وكانت مأساتهم بليغة الاثر، تعرضوا لازمت مختلفة عملت على تحجيم وجودهم استمرار هجرتهم الى جانب مكوانت اخى ستكون ذات عواقب وخيمة فلايمكن تصور الشرق بلا مسيحيين.
وبين ان "لايمكن النجاح من دون عودة المهجرين منهم ويتطلب عمل وتحقيق بيئة وطنية جاذبة بمقدمتهم المسيحيين والصابئة ولنا ان نقف زنؤكد ان الظروف في ظل كوونا لعالم بحاجة الى المصالحة والتقدم بما يخدم الانسنان والحياة"، لافتا الى ان "زيارة البابا فرصة تارخيةي في اعادة التاكيد على المحبة والسلام وقبول الاخر في عبارات يصل صدراها الى العالم, نحن احفاد لانبي ابراهيم اتباع الديانات".
وتابع "لن نقبل الارهاب ممارسة التطرف باسم الدين يحق للعراقيين ان يكونوا محظة امن واستقرار وسلام وهو يستحق الافضل والمنطقة تستحق الاكثر ونتمكن من ذلك بالتعاون، ونتمنى من ان تتم متابعة مبادرة بيت ابراهيم للحوار الديني باشراف من الفاتيكان والنجف والازهر والزيتون".
وختم اننا "نلملم جراحنها شكرا لكرم الزيارة التاريخية ونتشرف بدعوتكم".
مجلس كنائس الشرق الأوسط: زيارة البابا دعوة للصمود في وجه الظلاميّة والعنف
من جانب آخر اعتبر الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس زيارة البابا فرنسيس الى العراق دعوة للصمود في وجه الظلاميّة والعنف.