ایکنا

IQNA

المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان:

الشهيد مصطفى شمران أدّى دوراً تنظيمياً مهماً في أبعاد المقاومة والجهاد

18:04 - June 24, 2021
رمز الخبر: 3481637
بيروت ـ إکنا: أكد المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان، "الدكتور عباس خامه يار" أنه كان للشهيد مصطفى شمران دور مهم في البناء السياسي والثقافي والاجتماعي، والأهم من ذلك أدى دوراً تنظيمياً مهماً في أبعاد المقاومة والجهاد.

 أحيا مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين في حركة "أمل" افتراضياً، ذكرى الدكتور مصطفى شمران، في حضور الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس، المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، أعضاء هيئة الرئاسة في الحركة: رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني، الدكتور خليل حمدان وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، هيئة مكتب العلاقات في الحركة تقدمه مسؤول المكتب الدكتور علي بردى وطلاب الحركة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وبدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني والإيراني ونشيد حركة "أمل" وتلاوة من الذكر الحكيم، وقدم له المسؤول التنظيمي الحركة في طهران المهندس صلاح فحص.

الدكتور علي بردى

ثم قال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين في "أمل": "نحن خلقنا وترعرعنا على العشق اللامتناهي للخط الحسيني المبارك، وتعلقنا به ورأيناه من خلال عيون سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وسواعد رفيق دربه الشهيد القائد الدكتور مصطفى شمران المسؤول التنظيمي الأول لحركة أمل. الإمام الصدر بذل الغالي والنفيس في محاربة الظلم ونصرة المستضعفين والفقراء، والشهيد القائد مصطفى شمران كان له خير معين وخير سند بحيث شهدت له جدران مؤسسة جبل عامل، وقاد المجموعات المقاومة لحركة أمل والتي بدأت حركتها من قرية المالكية قرب القليلة في الجنوب اللبناني. كما أنه ممن واكبوا النضال والمقاومة ضد الإحتلال في الطيبة وشلعبون وصف الهوا والتي شهدت حبات تراب هذه القرى على جهاداته. نعم فهو كان ملبيا لدعوة الامام القائد السيد موسى الصدر في نصرة المحرومين المستضعفين والدفاع عن حقوقهم".

الدكتور عباس خامه يار

بدوره، قال المستشار الثقافي: "بذكرى استشهاد هذا القائد العظيم المجبول بالعلم والمعرفة والزهد والعرفان، الشهيد مصطفى شمران، كل الود والإمتنان لكم أيها الحضور الكرام ولأسرته ولأصدقائه ولرفاقه، والرحمة لروحه ولأرواح جميع الشهداء الأطهار".

أضاف: "كان للشهيد دور مهم في البناء السياسي والثقافي والاجتماعي، والأهم من ذلك أدى دوراً تنظيمياً مهماً في أبعاد المقاومة والجهاد. بالمعنى الاجتماعي، كان جنبا إلى جنب مع الفقراء والمحرومين مدافعا عن المظلومين. كانت القدس وفلسطين قضيته الاولى، معتقدا أن جوهر الثقافة ومغزاها هو العلم والمعرفة هي المعركة الميدانية والنضال مع العدو. كان نجما ساطعا في سماء المقاومة اللبنانية في تلك الآونة ونقطة رجاء لوعد النصر الالهي. لعب دورا كبيرا مع الإمام موسى الصدر في تأسيس افواج المقاومة اللبنانية وحركة المحرومين".

وتابع: "كان أول مسؤول تنظيمي وعسكري لحركة المحرومين حيث تشهد المساحة الجغرافية للبنان على كفاحه وجهاده الدؤوب، بدءا من القواعد العسكرية التدريبية في اليمونة وجنتا وعين البنيه إلى خطوط التماس في الطيبة، ومرتفعات رب ثلاثين وشلعبون ومسعود والقنطرة، ومعهد جبل عامل التقني على بعد خمسة كيلومترات من مدينة صور، بجانب المخيمات الفلسطينية. يشهد ايضا على اهتمامه بالطلاب الأيتام من الشيعة الذين درسوا هناك، وأصبحوا فيما بعد رجالا عظماء في المقاومة. واليوم، أولادهم أيضا أوفياء لهذا الرجل العظيم بجهادهم وحركيتهم الثورية. إنه مثال للعرفان والتواضع والإنسانية والإخلاص والصبر والثورة والعلم والمعرفة".
 
الشهيد مصطفى شمران أدّى دوراً تنظيمياً مهماً في أبعاد المقاومة والجهاد
وختم: "إننا نعتز بذكرى الشهيد شمران وذكرى رفاقه اللبنانيين الشهداء في دهلاوية وإيران وجنوب لبنان ومنهم الشهداء: علي عباس وعبد الرضا الموسوي ويوسف علي وعلي مرتضى وأحمد حسن وصادق كفل وطه حسين. أيضا نحيي ذكرى كل شهداء المقاومة الإسلامية في محور المقاومة اليوم".

المهندس مهدي شمران

وقال مدير مؤسسة الشهيد شمران المهندس مهدي شمران، عبر "زوم" من طهران: "أنهى الشهيد دراسته الجامعية في امريكا بالتزامن مع اندلاع الحرب الاسرائيلية على بعض الدول العربية وما عرف بحرب الستة ايام، العدوان الثلاثي على مصر. لذلك قرر الدكتور شمران ان يقطع اقامته في امريكا ويتوجه الى مصر وبعدها الى لبنان كي يكون فداء للقدس. هذه كان امنيته خاصة بعدما تلقى دعوة رسمية من سماحة الامام موسى الصدر لزيارة لبنان. ولا يخفى على احد ان الشهيد شمران كان عالما كبيرا في الفيزياء النووية باعتباره اول عالم ايراني في هذا المجال".

الدكتور خليل حمدان

بدوره، قال حمدان: "أربعون عاما على ارتحال الشهيد مصطفى شمران، عبر الى الآخرة سالكا درب الجهاد والشهادة حاملا نداء الأنبياء، أجل، إنه شخصية عالمية في جهادها تجاوزت كل الحدود والسدود، كانت بوصلتها وقبلتها نصرة الحق أينما كان داخل ايران أو في الولايات المتحدة الأمريكية، في أوروبا أو مصر، في سوريا أو لبنان، في وعيه المبكر ارتكز على حتمية اسقاط عرش الشاه وهو في جبروته مراهنا على انتصار الثورة الإيرانية بقيادة الامام الخميني في زمن اعتقاله وسجنه وابعاده الى ما وراء الحدود".

وأضاف: "غني عن القول علاقة الامام الصدر بالشهيدين بهشتي ومطهري والشيخ رفسنجاني الذي حضر الى لبنان في مطلع السبعينيات وأعجب بالدور الذي يضطلع به الامام الصدر والدور الذي يمكن ان يقوم به على مستوى لبنان وفلسطين والثورة في ايران، وكذلك علاقة الامام الصدر وحضوره القوي لدى القيادة السورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد الذي كان حاضنا ومسهلا للثوار الايرانيين كتأمين تنقلاتهم وتسهيلها بطرق مختلفة داخل سوريا وخارجها. ونتيجة التواصل بين الامام الصدر وقيادة الثورة خارج ايران كان حضور عدد من كوادر الثورة ملحوظا بدءا من عام 1971، وكان وصول الشهيد مصطفى شمران الى لبنان في 21 تموز 1971 حيث قصد عمق الجنوب ليكون مديرا لمؤسسة جبل عامل المهنية بدءا من العام الدراسي 1971 - 1972 واضعا خبرته العملية والعسكرية الجهادية والفكرية أمام الأجيال. أول الحاضرين الى جبهات القتال في الطيبة وبنت جبيل وفي الشياح والنبعة مرددا قول الامام السيد موسى الصدر أينما تكون القضية قضية حق نحن نكون".

وتابع: "الشهيد شمران كان يتحسس آلام المعذبين في مشارق الأرض ومغاربها، نستذكره كمؤسس وشريك لانطلاقة المقاومة والثورة جنبا الى جنب مع الامام القائد السيد موسى الصدر، نستذكره في رحلة العذاب يكفي انه حمزة العصر وثقة الامام الصدر. وأخيرا، اقتبس كلاما للأخ الرئيس نبيه بري يوم شهادة شمران: في ذلك الوقت قلت مرة في نفسي انه ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي سلمان الفارسي فجرا في حياة المسلمين الأوائل، كما انه ليس من قبيل الصدفة ان يمتد مصطفى شمران الفارسي برقا مضيئا في حياة المقاومين الأوائل الذين نهضوا في الجنوب والبقاع وأحزمة البؤس واعلنوا قيامة أفواج المقاومة اللبنانية أمل عندما صرخ دمهم وانفجر في عين البنية".

وختم: "أجل لقد قرأنا في مصطفى شمران مواسم العز والمقاومة والأمل بتحرير القدس كما أحب. والمسيرة باقية عينها على الشهداء وشمران وعودة الامام الصدر وأخويه وأمل بنصر الله". 
captcha