ایکنا

IQNA

الأستاذ عادل خليل لـ"إکنا":

العدالة متحققة في تحكيم تلاوات المتنافسين في مسابقة "أولى القبلتين"

9:47 - July 19, 2021
رمز الخبر: 3481924
بيروت ـ إکنا: أكد رئيس لجنة التحكيم للدورة الأولى من مسابقة "أولى القبلتين" الدولية للقرآن الكريم في لبنان، "الأستاذ عادل خليل"، أن العدالة متحققة في التحكيم لتلاوات القراء والعدالة والإنصاف جعلا الفائزين ينالون جوائزهم بجدارة القدرات التي يتحلون بها.

وأقيمت مسابقة "أولى القبلتين" القرآنية الدولية الإلكترونية الأولى في لبنان لتلاوة القرآن الكريم وتجويده لعام 1442 هجرية - 2021 م الأسبوع الماضي بتنظيم جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وجمعية المعارف الاسلامية الثقافية.

وتكونت لجنة التحكيم في التصفيات النهائية للمسابقة من "حسين حمدان" من لبنان، و"رافع العامري" من العراق ، و"عبد الرحمن أحمد السيد" من فلسطين في مادة التجويد، و"الشيخ محمد عكاوي" من لبنان، و"مهدي سيف" من إيران في مادة الوقف والابتداء، و"الشيخ طلال المسمار" من لبنان، و"رضوان درويش" من سوريا، و"عبدالكبير حيدري" من أفغانستان في مادة الصوت، و"الشيخ خالد يموت" من لبنان، و"مهدي دغاغلة" من إيران، و"أحمد نعينع" من مصر في مادة النغم.

وللإضاءة على مجريات العملية التحكيمية في مسابقة "أولى القبلتين" القرآنية الدولية الإلكترونية الأولى في لبنان، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حواراً مع رئيس لجنة التحكيم لهذه المسابقة "الأستاذ الحاج عادل خليل" وإلیکم نص الحوار:

1 ـ بداية كيف تقيّمون مستوى المتسابقين المشاركين في الدورة الأولى من مسابقة "أولى القبلتين" الدولية للقرآن في لبنان؟

ـ بصورة عامة يحسن القول إن المسابقة نجحت في اجتذاب القراء الجيدين ومشاركتهم الفاعلة فيها، فقد شارك في مسابقة "أولى القبلتين" 322 قارئأًً من 40 دولة حول العالم تأهل منهم 60 قارئاً للمرحلة الختامية. وقد احتضنت المسابقة مستويات متعددة ومختلفة وهذا الأمر طبيعي في المسابقات المفتوحة لكن المستويات كانت جيدة جداً وهذا يظهر من خلال احتراف القراء وجودة قراءاتهم وقدراتهم النغمية والصوتية.

2 ـ ما هو رأيكم حول تقييم تلاوات المشاركين من جانب لجنة التحكيم وهل تم مراعاة الإنصاف والعدالة في تقييم المتنافسين ؟

ـ من أجل إيجاد الإنصاف وتحقيق العدالة جعلنا في المرحلة الختامية لكل فرع من فروع التحكيم ثلاثة محكمين لضبط العلامات وتأمين الشفافية التحكيمية وإعطاء الدرجات المناسبة والمحقة لكل متسابق.

وهؤلاء المحكمون مشهود له في كل المسابقات الدولية وهم معروفون لدى جميع الدول المشاركة في مسابقة "أولى القبلتين" القرآنية الإلكترونية الدولية الأولى في لبنان.

ففي المرحلة النهائية استفدنا من الحكام اللبنانيين والدوليين. فمن لبنان: إستفدنا من شيخ المقارئ في بيروت فضيلة الشيخ محمود عكاوي والشيخ خالد يموت والحاج حسين حمدان كما استفدنا من خارج لبنان من المحكمين الدوليين من جمهورية مصر العربية القارئ الدكتور أحمد نعينع، ومن الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور مهدي دغاغلة والأستاذ مهدي سيف، ومن جمهورية العراق الدكتور رافع العامري، ومن الجمهورية العربية السورية الأستاذ رضوان درويش، ومن فلسطين الشيخ المجاز والمجيز عبد الرحمن السيد أحمد، ومن أفغانستان الشيخ والقارئ الكبير عبد الكبير حيدري.

أما في المراحل الأولى حرصنا أن نستفيد في لجنة التحكيم من المحكمين اللبنانيين الذين يتمتعون ويتصفون بالخبرة والتجربة منذ سنوات عديدة. وقد وضعنا حكمين لكل فرع في هذه المرحلة.

ونستطيع القول إن العدالة متحققة في التحكيم لتلاوات القراء والعدالة والإنصاف جعلا الفائزين ينالون جوائزهم بجدارة القدرات التي يتحلون بها.

3  ـ كيف تقيمون التلاوات المرسلة إلى هذه المسابقة من حيث الجودة الفنية ومدى إتقان أحكام التجويد والوقف والابتداء في التلاوات؟

- حول تقييم التلاوات معظم القراء المشتركين في المسابقة يتمتعون بالمستوى الجيد من حيث أداء التجويد والوقف والابتداء، ولديهم قدرة فنية غنية في مجالي الصوت والنغم، وهذا الأمر واضح وجلي في تلاواتهم، إلا أن الملاحظة تكمن في عدم اتباع ومطالعة بعض القراء لدليل المسابقة وقوانينها والتعرف إلى المسموح منها وغير المسموح.

ونحن وضعنا في الدليل كل البنود والعناوين المطلوبة حتى يستفيد منها القارئ حتى لا يقع في محاذيرها، لكن للأسف وجدنا أن بعض القراء وقع في المحاذير التي تؤدي إلى حسم الدرجات من خلال تكرار الآيات مثلاً أو عدم الصعود إلى الجوابات الصوتية والتنوع النغمي في تلاواتهم، وللتأكيد فإن قوانين المسابقة وضعت لأجل صالح القراء ولنصرتهم والفصل بينهم وبين الحكام.

4 ـ ما هو رأيكم حول تنظيم المسابقات إلكترونياً وهل يمكن أن تتواصل المسابقات هكذا؟
 
- برأيي وفي ظل الظروف الصحية الراهنة التي تحول دون إجراء المسابقات الحضورية وبعد تجربة مسابقة "أولى القبلتين" الإلكترونية التي أثبتت نجاحها وفرضت حضورها دولياً من جهة المشاركة والإدارة والتنظيم والجوائز، فإنني أطلب أن تعم هذه التجربة على باقي البلدان، وأن يستفيدوا منها لتكون قدوة لمسابقاتهم القرآنية. ممن أهم الإيجابيات في المسابقة الإلكترونية تخفيف الأعباء اللوجستية، كما أنها لا تعطل المشاركين والمحكمين عن مشاغلهم وأعمالهم، وبشكل أساسي فإنها تفسح بالمجال للكثير من قراء العالم بالمشاركة في المسابقة.

5 ـ ما هو رأيكم حول تسمية المسابقات وبما أن هذه المسابقة تقام في دورتها الأولى هذا العام، كيف رأيتم استقبال القراء؟

- بالنسبة لتسمية المسابقة بـ "أولى القبلتين" كانت تسمية موفقة وحاضرة في أذهان المشاركين وجاذبة لكل المستمعين والمهتمين بالشأن القرآني والسياسي. وبعد انتصار معركة سيف القدس كان لا بد من أن تكون تسمية المسابقة التي جمعت المئات من قراء المسلمين مرتبطة بالقدس وبنصرة القدس. لذا حرصت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد في لبنان على تسميتها بهذا الاسم نصرة للقدس والمسجد الأقصى، لأن القرآن الكريم هو أساس الانتصار وببركته انتصرت المقاومة في لبنان وفلسطين وغيرها من الدول، فكانت التسمية موفقة ومستوحاة من محور الجهاد والمقاومة وهذا ما دفع القراء من كل أنحاء العالم للمشاركة في المسابقة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا تعبيراً عن حبهم وتأييدهم للقدس الشريف.
أخبار ذات صلة
captcha