
و قال المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان إنه لا شك أنها كارثة بحجم وطن ومذبحة بحجم بلد لا يخفف من هول فاجعتها إلا الإحتساب عند الله بعيدا من نفاق الطبقات التي نهبت البلد وأكملت بقرار رفع الدعم عن المحروقات على طريقة الحياة للأقوى.
وأضاف في بيان له اليوم الاحد أن المأساة كبيرة جدا بحجم شعب يئن الرغيف خبز وحبة دواء ومن دون حل سياسي فإن الآتي أعظم.
وخاطب المعنيين لا تعولوا على المجتمع الدولي لأن المجتمع الدولي وحش مصالح وسمسار مذابح وإذا لم تتفقوا بالداخل سيتحول البلد إلى خراب وأشلاء وجمهورية مقابر.
فاضاف يهوي البلد نحو القعر، والموت الجماعي بالطريق، والكوارث تتراكم، والجوع سيلتهم كل شيء، والبطون الفارغة لا تعرف الإنتظار، والظلام ظلمة يوم القيامة، والحل بتلاقي القوى السياسية لمحاولة إنقاذ البلد وأول خطوة للإنقاذ تمر بحكومة ضمير وطني بعيدا من لعبة المتاريس والصفقات.
وتابع وختم الشيخ قبلان: اتقوا الله وأغيثوا بلدا تنهشه أنياب السياسة والمال والإحتكار والدولار والفلتان والحصار قبل البكاء على جنائز شعب تتسابق إليه الخناجر. على أن الإجرام السياسي المالي لا يقل عن إجرام المجتمع الدولي الذي يصر على الإستثمار بتجويع بلدنا وناسنا، وإذا لم نسارع الآن للإنقاذ سنستيقظ غدا على فاجعة بلد واندثار وطن.
وَصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، انفجار صهريج مازوت في بلدة التليل في عكار شمال لبنان، بـالكارثة الوطنيّة والإنسانيّة، وجريمة تتحمّل مسؤوليّتها السلطة الحاكمة العاجزة عن إدارة البلد في شتّى الميادين.
وأكّد في بيان، أنّ المجزرة الّتي ارتُكبت بحقّ عكار وأبنائها، تضاف إلى جريمة الحرمان والمأساة والإهمال الّتي تعاني منها عكار وشمال لبنان، وهي نكبة جديدة وفاجعة مؤلمة، مشيرًا إلى أنّ ضحايا أبناء عكار انضمّوا إلى قافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، والحزن يلفّ بيروت والشمال والبقاع والجنوب وكلّ لبنان، والمطلوب من السلطة القضائيّة أن تكون على بيّنة من الأمر وأن تسرع في إجراء التحقيقات الشفّافة، بالتزامن مع استكمال التحقيق بجريمة مرفأ بيروت.
كما ناشد قادة الدول العربية ملوكًا وأمراء ورؤساء والدول الصديقة، إلى مدّ يد المساعدة العاجلة إلى الشعب اللبناني المنكوب في شتّى المجالات، وأن لا يأخذوه بجريرة أفعال بعض المسؤولين نتيجة سياساتهم الخاطئة ومصالحهم الّتي لا تعلو عليها مصلحة.
وكذلك أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، عن حزنه وألمه للكارثة التي حلت بأهالي عكار جراء انفجار التليل، معتبرا أن هذه الفاجعة الوطنية ما كانت لتحصل لولا الحصار المفروض على لبنان، وهي نتاج ما أوصلتنا اليه سياسة الفساد المتراكم للطبقة السياسية التي تحالفت مع كارتيلات النفط على مدى سنوات في عملية نهب منظمة للمال العام، تمظهرت في إحدى اشكالها بانفاق مليارات الدولارات على شراء المشتقات النفطية لانتاج الكهرباء ضمن وعود كاذبة بالتغطية على مدار الساعة، فيما نعاني اليوم من غيابها.
الرئيس اللبناني يدعو الى تحقيق عاجل حول انفجار الصهريج
وأعرب رئيس الجمهوريّة لبنان ميشال عون، عن ألمه على ضحايا انفجار صهريج المحروقات في ساعة متأخرة من ليل أمس في بلدة التليل في منطقة عكار، الّذي أودى بحياة عشرات الضحايا، متمنّيًا "الشفاء العاجل للجرحى.
ولفت في بيان، إلى أنّ هذه المأساة الّتي حلّت بمنطقة عكار أدمت قلوب جميع اللبنانيّين، الّذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة الّتي ألمّت بهم.
وأشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، إلى أنّ الرئيس عون كان تابع تطوّرات الحادث الأليم، وطلب استنفار القوى والأجهزة الأمنيّة والصحيّة في المنطقة، لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحيّة، وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة العامة، كما طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللّازمة لكشف الملابسات الّتي أدّت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكّد من عدم وجود مفقودين.
وفي السياق أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن صاحب مستودع البنزين لا ينتمي الى التيار الوطني الحر، ولا صلة لنا به أو بأحد أفراد عائلته على الاطلاق، بل ينتمي لتيار آخر وعلاقاته التجارية مع بعض النواب من كتلة أخرى معروفة.
و ادى انفجار خزان بنزين في بلدة التليل عكار شمال لبنان فجر اليوم الاحد ، الى سقوط 20 ضحية واصابة 80 شخصا و لا تزال عمليّات المسح مستمرّة من قِبل الجيش والصليب الأحمر اللبناني، بحثًا عن ضحايا ومفقودين محتملين.
و السبب حسب المعلومات الأولية فان الجيش صادر صهريج بنزين وقام بتوزيعه ليعود صاحب الصهريج و يطلق النار على الصهريج و يحدث الانفجار الضخم.
بيان توضيحي لجيش لبنان حول انفجار منطقة عكار
وأعلن الجيش اللبناني أنّ بتاريخ 15 / 8 /2021 قرابة الساعة الثانية فجرًا، انفجر خزّان وقود داخل قطعة أرض تُستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل - عكارشمال لبنان.
وجاء في بيان الجيش ان خزان وقود كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، ما أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيّين وعسكريّين، مشيرةً إلى أنّ التحقيقات بوشرت بإشراف القضاء المختص، لمعرفة ملابسات الانفجار.
وكذلك اعلن الجيش اللبناني في بيان أخر ، أنّ بتاريخ 15 / 8 /2021، أوقفت مديرية المخابرات قيد التحقيق المدعو (ر. أ)، ابن صاحب قطعة الأرض الّتي انفجر فيها خزّان الوقود بتأريخه في بلدة التليل - عكار، وأدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيّين وعسكريّين.
المصدر: وكالات