وأشار إلی ذلك، الخبیر الايراني في الشأن الأفغاني والمدرس فی جامعة "تربیت مدرس" في ايران والباحث فی مؤسسة "أندیشه سازان نور" للدراسات الإستراتیجیة "بهرام زاهدي" فی حدیث لـ "إکنا" في معرض تحلیله لآخر المستجدات فی أفغانستان وخروج القوات الأمریکیة منها.
وقال إن الولایات المتحدة الأمریکیة بذلت جهداً کبیراً لتستطیع البقاء في أفغانستان ولکن الشعب الأفغاني لم یرضخ إلی الإحتلال وبالتالي إستطاع تحقیق إنتصاراً و إخراج القوات الأمریکیة من أفغانستان.
وأکد أن الأمریکان لن يتركوا أفغانستان وشأنها حتی بعد خروجهم منها وإنهم سیعملون علی زرع الفتنة بشتی الطرق وخلق حرب أهلیة لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأخیر وتصبح المنقذة لهذا الشعب.
وتطرق الخبیر في الشئون الأفغانیة إلی حرکة طالبان وجذورها الدینیة قائلاً: إن جماعة طالبان تتبع العقیدة "الدیوبندیة" المتفشیة في الهند وهي حرکة فکریة تأسست فی القرن الـ 19 للمیلاد لدی أهل السنة وتنقسم إلی فرعي "الحیاتیة" و"المماتیة" وإن الفرع الأول عکس الفکر التکفیري لم یکفر کل من یؤمن بالشفاعة والزیارة والتوسل.
وأکد إن هذا التوجه الذي یتبعه أتباع حرکة طالبان جعل باب الحوار مفتوحاً بینهم وبین الشیعة وهذا هو الفارق الأساسی بین طالبان وبین الوهابیین إذ أن حركة طالبان لم تغلق باب التواصل.
وأشار الأکادیمی الإیراني إلی أبرز التحدیات التي ستواجه أفغانستان قائلاً: إن التحدیات کثیرة منها تصاعد موج الهجرة حیث یظن البعض علیه الخروج من أفغانستان.
وأضاف أن التحدي الثاني یتمثل في حاجة الحکومة الأفغانیة الجدیدة إلی الدعم الخارجي وهنا إن دخلت الدول الثریة التي لها مواقف عدائیة ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومحور المقاومة وقامت بدعم الحکومة الأفغانیة الجدیدة سیصبح هناك خطر.
وحول دور الحوار في حلحلة الأزمات الداخلیة فی أفغانستان قائلاً: إن أفغانستان بحاجة إلی وقف إراقة الدماء وعلی الجمیع أن لا یبحث عن الإنتقام وأن یعمل الجمیع علی مصلحة الدولة وبسط العدل والمحافظة علی القیم الإجتماعیة.