ویتحول التمویل الإسلامي یوماً بعد یوم إلی جزء من الأنظمة الإقتصادیة للدول ویشهد تطوراً ملحوظاً بسرعة کبیرة حیث أصبحت هناك مراکز مالیة کبیرة في بریطانیا ولوکزامبورغ وسنغافورة وهونغ کونغ ومالیزیا.
وتعدّ نیجیریا من الدول النامیة التي تری من الإقتصاد الإسلامي سبیلاً لدعم نموها المالي والإقتصادي.
والتمويل الإسلامي هو أحد أهم قطاعات الاقتصاد النيجيري حيث يدعمه صناع السياسات الاقتصادية، ويُعترف بالصيرفة الإسلامية في نيجيريا في قانون البلاد كنوع من الخدمات المصرفية على أساس المشاركة في الربح والخسارة.
ویعود التعامل بین الصیرفة الإسلامیة والقوانین المصرفیة في نیجیریا إلی العام 1991 للميلاد حیث صدر مرسوم یشرع تأسیس مصارف غیر ربحیة ثم جاءت في2010 المصارف الإسلامیة إمتثالاً لهذا المرسوم وضمن تعالیمه.
وفتح مصرف "Habib Bank Plc" عام 1996 للميلاد قسماً یقدم الخدمات للراغبین في تلقي خدمات مصرفیة غیر ربحیة وضمنها تمت الإشارة إلی المصارف الإسلامیة وهذه کانت أولی المساعي في إطار الصیرفة الإسلامیة في نیجیریا.
ويمكن القول أن نمو نظام التمويل الإسلامي في نيجيريا سيخلق إمكانات عالية لجذب الاستثمار من المستثمرين المحليين والأجانب، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات.