ایکنا

IQNA

في ذکری وفاة الشیخ "المنشاوي"؛

مقرئ لبناني: "المنشاوي" کان یتمتع بموهبة فطریة في التلاوة + فیديو

13:43 - January 20, 2022
رمز الخبر: 3484388
بیروت ـ إکنا: قال المقرئ اللبناني والمحكّم في المسابقات القرآنية الدولية، "الشيخ طلال المسمار"، إن القارئ المصري الراحل الشیخ "محمد صدیق المنشاوي" لم یتعلم النغم والمقامات الموسیقیة من أحد، بل کان یتمتع بموهبة فطریة فیهما.

مقرئ لبناني:

وتمرّ، اليوم الخميس 20 يناير 2022 للميلاد، الذكرى الـ102 لميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد رواد التلاوة المتميزين بتلاوته المرتلة والمجودة، الذي ولد فى مثل هذا اليوم 20 يناير من عام 1920م، بمدينة المنشأة التابعة لمحافظة "سوهاج" المصرية، فى منزل قرآنى، فوالده وجده كانا في ذلك الوقت من أهم وأشهر قارئى القرآن الكريم في مصر، وعلى خطى عائلته التحق المنشاوى بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم في سن مبكرة.

وانتقل محمد صديق المنشاوى بعد ذلك إلى القاهرة مع أحد أعمامه ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات، وظل يقرأ فى السهرات القرآنية حتى ذاع صيته واشتهر فى ذلك الوقت وكانت له بصمة خاصة في التلاوة يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن فلقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي"، ولم يكن الشيخ من الساعين إلى الاعتماد فى إذاعة القرآن الكريم، بالعكس تماماً، حينما اشتهر المنشاوى وذاع صيته أرسلت إليه الإذاعة طلباً ليتقدم إليها ليتم اعتماده ولكنه رفض وقال لا أحتاج لذلك، ومع زيادة شهرته وصيته بين الناس انتقلت الإذاعة بمعداتها ومهندسيها إلى حيث يتلو فى سهرة قرآنية بصعيد مصر، وسجلت له تلاوة وأرسلت إليه بعد ذلك ليتم اعتماده، ولكن قيل إنه رفض أيضا ولم يوافق إلا بعد أن أقنعه وألح عليه أحد أصدقائه المقربين، ليتم اعتماده عام 1953، ويبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم للإذاعة.

والشيخ المنشاوي ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.

وفي عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوى بمرض في المرىء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته فى تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته فى مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969.
مقرئ لبناني:
وقال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط، والبنَّا، والحصرى، يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

وفي هذا الاطار، نظمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) عصر أمس الأربعاء 19 يناير الجاري ندوة حواریة بمناسبة الذكرى الـ102 لميلاد القارئ المصري الراحل "الشيخ محمد صديق المنشاوي".

وعقدت هذه الندوة التي جمعت بين الحضور والافتراض في أستوديو "مبين" لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور المقرئ الايراني البارز "الأستاذ سيد محسن موسوي بلده" من خلال تواجده في مقرّ وکالة الأنباء القرآنية بطهران، كما تحدث عبر تقنية الاتصال المرئي كل من المحكّم اللبناني ورئيس جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في منطقة "البقاع الشمالي ـ الهرمل" اللبنانية "الشيخ طلال المسمار"، والمقرئ اللبناني البارز "الحاج حسين حمدان،"، والمحكم القرآني والمقرئ العراقي البارز "الأستاذ يحيى الصحاف"، والمنشد والمبتهل السوري البارز "الأستاذ رضوان درويش".

وقال المقرئ اللبناني والمحكم في المسابقات القرآنية الدولية "الشيخ طلال المسمار" في الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة إن الشیخ المنشاوي( رحمه الله) کان یتمیز بتلاوته الفریدة وتجویده للقرآن الکریم مؤکداً أن القارئ هو من یلفت أنظارنا وقلوبنا إلی الله سبحانه وتعالی بتلاوته القرآن ویثیر مشاعرنا نحو الروحانیة والقدسیة. 

وأضاف أن تلاوة الشیخ المنشاوي تضمّ في نبراتها دروساً عدیدةً في التفسیر والتربیة الإیمانیة وفي التلاوة والوقف والإبتداء وفي المقامات کما أنه بتلاوته الرائعة یصور الآیات ویصنع من الکلمات صور حیة للمستمعین.

وأشار إلی نقطة مهمة في تلاوة الشیخ محمد صدیق المنشاوي قائلاً: لا توجد منه تلاوتان متشابهتان علی سبیل المثال إنه لم یقرأ سورة "ق" کما یقرأ سورة "التوبة" بل کان یستخدم مقامات وأداءً مختلفاً في تلاوة کل سورة من القرآن الکریم. 

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...


وتحدث في هذه الندوة التي نظمتها وکالة "إکنا" للأنباء القرآنیة من مقرها في طهران بطریقة مرئیة، المبتهل والمنشد السوري البارز "رضوان درویش" قائلاً: إن أسلوب الشیخ المنشاوي کان متمیزاً ومختلفاً عن سائر القراء متسائلاً ما الذي میز أسلوبه؟ 

ورد علی السؤال بالقول إن الشیخ المنشاوي کان یتبع في أسلوبه النغم الموسیقی للکلمة نفسها حیث علی المستمع الغوص في معنی المفردة لفهم سبب الأداء موضحاً أن الشیخ المنشاوي کان یستخدم المساحة الصوتیة للقرار والجواب في أداء المقامات القرآنیة. 

وحول الحزن في تلاوة الشیخ المنشاوی قال: إنه کان یتلو القرآن الکریم من القلب لا من الحنجرة وعندما تستمع إلی تلاوته للقرآن الکریم کأنك تستمع إلی مشاعر صادقة تخرج مباشرة من القلب ولهذا یمکن فهم أي کلمة یتلوها المنشاوی لأنه یقرأ القرآن بمشاعر وإحساس. 

وأکد المبتهل السوري أن الشیخ محمد صدیق المنشاوي لم یحدد نفسه بتعقیدات التلاوة ولکنه کان ینوع في المقامات ویستخدم الرست والنهاوند والصبا. 

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

4029196

captcha