ایکنا

IQNA

الشيخ محمد زراقط لـ"إکنا":

العودة إلی القرآن أهم إستراتیجیة في مواجهة الحرکات التکفیریة

11:19 - February 21, 2022
رمز الخبر: 3484871
بيروت ـ إکنا: قال مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في لبنان، "الشيخ الأستاذ محمد حسن زراقط"، إن أهم الإستراتیجیات التي یمکن إعتمادها فی مواجهة الحرکات التکفیریة في العالم الإسلامي هي العودة إلی القرآن وإلی سنة النبي (ص).

العودة إلی القرآن أهم إستراتیجیة في مواجهة الحرکات التکفیریة

وأشار إلی ذلك، مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في لبنان، ومدير قسم البحوث في جامعة المصطفى(ص) العالمية فرع بيروت، "الشيخ الأستاذ محمد حسن زراقط" في معرض حدیثه عن أهم سبل وإستراتیجیات مواجهة الحرکات التکفیریة وإضعافها. 

وقال أن أهم الإستراتیجیات التي یمکن إعتمادها في مواجهة الحرکات التکفیریة في العالم الإسلامي هي العودة إلی القرآن الکریم وإلی سنة النبي (ص). 

وأضاف مؤکداً لنعرف أنه مهما بلغت حدة الإختلاف بین المسلمین في هذه القضية الفكرية مادام الجمیع تحت مظلة واحدة هي مظلة التوحید والإعتقاد بوجود الله سبحانه وتعالی وبوحدانیته و نبوة النبی (ص) فیبقی الجمیع مسلمین لایجوز لأحد أن یکفر الآخر. 

وأردف مبیناً علینا کـ مسلمین أن نتعامل مع هذه الإختلافات علی أنها ألوان لطیف واحد أو أزهار متنوعة لحدیقة الإسلام. 

وإستطرد الشیخ زراقط قائلاً: إن التأریخ الإسلامي بدأ من عصر النبي (ص) إلی یومنا هذا إحتضن الکثیر من التنوعات والإختلافات بین المسلمین ومع هذا بقی المسلمون یتعاملون مع بعضهم علی أنهم أمة واحدة.

وحول أثر إنتشار الفکر التکفیری علی المجتمعات الغربیة، قال: إن الغرب عادة کـ أي مجتمع آخر یعمم الشئ الذي یراه وهذه طبیعة الإنسان لاعلاقة لها بالغرب أو الشرق فنحن مثلاً إذا أخطأ طبیب نعمم الخطأ علی جمیع الأطباء وإذا أخطأ مجموعة من سائقی سیارات الأجرة فنقول أن حکم سائقي سیارات الأجرة کذا وکذا. 

وأضاف أن الأنظمة السياسية الغربیة لیست أخلاقیة ولاتراعي الأخلاقيات خاصة عندما تتصرف مع الآخرین بل تستغل بطریقة غیرأخلاقیة بعض الحرکات وبعض الجماعات لتحقیق مآربها وهذا ما نراه في سوریا والعراق حیث لهذه الحرکات موطئ قدم فیها. 
العودة إلی القرآن أهم إستراتیجیة في مواجهة الحرکات التکفیریة
وقال: إننا عندما نتحدث عن هذه الحرکات المتطرفة لانقصد فقط السلوك والممارسة بل بعض الأفکار التي تتبناها هذه الحرکات المتطرفة ونقصد هنا بالتطرف البُعد عن العقلانیة والمنهج العقلي في فهم الإسلام مثلاً عندما ترفض بعض التوجهات الفکریة التي أنتجت هذه الحرکات المتطرفة عندما ترفض التأویل وترید الإلتزام بالنص الدیني حرفیاً بل تقبلها کما هي بغض النظر عن نتائجها وأثرها نصل إلی نتائج غریبة لا تنسجم مع أصول الإسلام. 

جدير بالذكر أن "الشيخ الأستاذ محمد حسن زراقط" هو مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في لبنان، وأستاذ الفقه والمعارف الإسلامية ومدير قسم البحوث في جامعة المصطفى(ص) العالمية فرع بيروت، وأستاذ محاضر في جامعة المعارف، وجامعة القديس يوسف،كما لديه العشرات من البحوث والدراسات التخصصيّة الفقهية والفلسفية والكلامية، وقد ترجم عن الفارسية العديد من الكُتب في الفلسفة والكلام والفقه والفكر الديني المعاصر.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق الذي يحتوي على أجوبة الأسئلة التالية:

1 ـ برأيكم ما هي أهم الاستراتيجيات والآليات لمواجهة الحركات التكفيرية في العالم الإسلامي؟
2 ـ ما هو أثر انتشار الفكر الوهابي في المجتمعات الغربية في تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين؟
3 ـ كيف تقيمون مدى تأثير وحدة الأمة الإسلامية وتجنب الانقسام والفتنة على نجاح المسلمين في مواجهة الأفكار التكفيرية؟
4 ـ إلى أي مدى تتأثر أفكار وأفعال الجماعات التكفيرية بالفكر الضال للطائفة الوهابية؟
5 ـ بعض الخبراء والمحللين يؤكدون أن الوهابية هي سلاح الأمريكان ضد الإخوان المسلمین؟
5 ـ كما تعلمون أن أتباع الوهابية لايعتقدون بالتأويل يتمسكون بظواهر القرآن والروايات، ما هو تأثير هذا النهج الوهابي على تصرفات هذه الجماعة؟

التحميل

captcha