ایکنا

IQNA

تجمع العلماء المسلمين في لبنان ينعي آية الله ‏علوي جرجاني

1:02 - March 18, 2022
رمز الخبر: 3485244
بيروت ـ إکنا: نعى تجمع العلماء المسلمين في لبنان المرجع الديني آية الله السيد محمد علي ‏علوي جرجاني، وأكد في بيان أن سماحته كان يدعو لوحدة الأمة الإسلامية باعتبارها فرضاً إلهياً.

فيما يلي نص بيان تجمع العلماء المسلمين في لبنان بمناسبة رحيل آية الله السيد محمد علي ‏علوي جرجاني:

"إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة"(الإمام الصادق (عليه السلام)

لقد فقد العالم الإسلامي برحيل العلامة آية الله السيد محمد علي ‏علوي جرجاني عالماً كان يتمتع بكل الصفات الحميدة ويختزن علماً كبيراً ألقاه على طلابه في الحوزة العلمية التي كان له فيها إسهامات لا تمحى.

لقد كان سماحته مناصراً للثورة الإسلامية منذ انطلاقتها ومحتضناً لشبابها وعلمائها وموجهاً لهم في سبيل نصرة هذه الدولة باعتبارها أمل الأنبياء والأئمة الذي تحقق على يد مفجر ثورة الإسلام ومجدده في هذا العصر الإمام الخميني (قدس سره) ومن بعده كان داعياً للسير على نهجه الذي يقوده الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي)، ولم يبخل على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإبداء النصح والتوجيه إلى ما هو الأصلح والأفضل لهذه الدولة الفتية التي كان يقول عنها أنها دولة صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

وفي نفس الوقت كان يدعو لوحدة الأمة الإسلامية باعتبارها فرضاً إلهياً وينبذ الفتنة ويطالب الأمة بشكل عام والشعب الإيراني بشكل خاص بأن يتحلوا بالوعي، فلا يقعوا في حبائل أعداء الأمة الذين يعملون على تفريقها وإيقاع الفتنة بين أبنائها فيكونوا بذلك من حيث لا يدرون أتباعاً للشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ينفذون خططها بسبب التعصب الأعمى الذي نهى عنه الإسلام.

وإننا في تجمع العلماء المسلمين كما كل المخلصين في العالم الإسلامي وخاصة العلماء والحوزات العلمية فُجعنا بهذا الرحيل لعالم قضى عمره في خدمة الدين والحوزات العلمية وقدم إسهامات أدت لإيضاح معالم الإسلام المحمدي الأصيل كما أرادها الله عز وجل.

لقد كان سماحة العلامة آية الله السيد محمد علي ‏علوي جرجاني مؤيداً للمقاومة في لبنان وكان يدعو دائماً لها بالنصر والتسديد، ويفرح عندما يلتقي بشبابها أثناء زيارتهم له في الحوزة العلمية.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعي هذا العالم الجليل ندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جناته إنه سميع مجيب.

captcha