وتعليقاً على العملية البطولية للشهيد رعد فتحي حازم في وسط تل أبيب أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
"يعيش الكيان الصهيوني هذه الأيام رعباً حقيقياً لم يعشه منذ فترة طويلة من الزمن بفضل دماء الشهداء الأبطال الذين خرجوا في طول الوطن وعرضه يذيقونه العذاب ببطولة قل نظيرها وباستعداد للشهادة حتى تحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.
إن العمليات المتكررة للشباب والشابات الفلسطينيين أثبتت أن هذا الشعب لن يقبل أن يتعايش مع الاحتلال أو أن يكون جزءاً من الكيان الصهيوني، وهو يرفض عملياً تقسيمه بين فلسطيني الضفة والقطاع وفلسطيني الـ 48، فاليوم كل ساحات الوطن تشهد صولات وجولات للأبطال الأحرار الذين يثبتون بدمائهم أنهم أقوى من الحصار ومن الضغوط التي تُمارس عليهم.
لقد أثبتت عملية مساء الخميس للشهيد البطل رعد فتحي حازم ابن الـ29 عاماً في شارع ديزنكوف وسط "تل أبيب"، أولاً فشل مقولة القادة الصهاينة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فها هو ابن الـ29 عاماً لا يبخل ببذل روحه ودمه لفلسطين ليعلن رفضه للاحتلال وعلى دربه يسير مئات الآلاف من الشباب والأطفال الفلسطينيين.
وأثبتت هذه العملية الجريئة والبطولية فشل كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن الحكام الذين يلهثون وراء الرضا الصهيوني والأمريكي ليسوا سوى عملاء صغار سيكون مصيرهم مزابل التاريخ وتطالهم اللعنة الأبدية، أما هؤلاء الشهداء فستُسجل أسماؤهم بأحرف من نور وستروى قصصهم للأجيال القادمة وسيكونون علامات مضيئة تهدي الشباب الفلسطيني والعربي والمسلم إلى الطريق الأسلم نحو تحرير فلسطين.
إن العملية البطولية للشهيد رعد فتحي حازم أثبتت فشل قمة النقب التي عُقدت لتتآمر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن كل محاولات عرب الردة الخيانية لن تغير ولن تفت من عزيمة الشباب الفلسطيني، وأن مصير هذا الكيان الغاصب سيكون الزوال الحتمي وستزول معه كل عروش الطغاة من حكام العرب الذي طبّعوا مع الكيان الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان إذ نتوجه من الشعب الفلسطيني ومن حركة الجهاد الإسلامي ومن عائلة الشهيد رعد فتحي حازم بأسمى آيات التبريك والتهنئة والعزاء على هذه العملية البطولية، ندعو إلى استمرار هكذا عمليات حتى الوصول إلى الهدف الأسمى لأمتنا وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني، وندعو الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.