ایکنا

IQNA

التقوی محور نمط الحیاة الإلهیة

15:35 - May 14, 2022
رمز الخبر: 3485932
طهران ـ إکنا: إن مفردة التقوی تعني أحیاناً الزهد ولکنها في الحقیقة نمط حیاة إلهیة تدعم الأخلاق والتعبد عند المؤمن.

التقوی محور نمط الحیاة الإلهیة

وقال ذلك، الباحث الايراني في العلوم القرآنية "سيد حميد خوئي" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مبيناً أن محور التدین هو الإیمان ومحور الإیمان هو التقوی. القرآن کتاب إلهي یدعو القارئ إلی التقوی. 

وأشار الى أنه قال الله سبحانه وتعالی في أولی سور القرآن الکریم بعد الفاتحة "ألم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ"(البقرة 1 ـ 2) أي أن الله تعالی حدّد بذلك عباده الذین یرید مخاطبتهم في القرآن، ومن المفترض أن ترشد تعاليم هذا الكتاب الإلهي الأتقياء إلى النقطة المرجوة.

وأوضح سيد حميد خوئي أن التقوی هي نمط حیاة إلهیة ویتمتع هذا النمط بأوجه أخلاقیة وتعبدیة وتشریعیة کما أن التقوی لیست نقطة نرنو إلیها بل هي خط ممتد وأن المتقي هو من یسیر علی هذا الخط ویتقدم في ذلك.

وأشار الى أنه قد جسّد الإمام علي بن أبي طالب (ع) التقوی وعدّ صفات المتقین في العدید من خطبه في نهج البلاغة کما لدیه خطبة عنوانها "خطبة المتقین" وصف فیها أهم صفات المتقین.

هذا ويذكر أن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) الشهير بالإمام علي وأمير المؤمنين، (600 ـ 661 للميلاد) هو الإمام الأول عند الشيعة، والصحابي، والراوي، والكاتب للوحي، وابن عم النبي الأكرم (ص) وصهره، وزوج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). وقد جمعت بعض خطاباته ذات العمق الكبير والقيمة الأدبية الخاصة في كتاب بعنوان "نهج البلاغة"، ولهذا الكتاب مكانة خاصة من حيث المصداقية والمحتوى عند علماء المسلمين.

captcha