والإرث العلمی یُعدّ أحد أهم أجزاء التراث الثقافي للشعوب کما أن للمسلمین إرثاً ثقافياً عریقاً قد تمیز بعلماء کبار منهم "أبوریحان البیروني" الذي سجّل إکتشافات علمیة جدیدة في تأریخ المسلمین. 

وترك هذا العالم والمؤرخ والفيلسوف الكبير العديد من الكتب العلمية لكن بعضها ضاعت عبر التاريخ، ولم يبق منها سوى ثلاثة عناوين للكتب.

وقام الباحث والمستشرق الألماني وأستاذ اللغات الشرقية بجامعة برلين "كارل إدورد سَخَأوْ " بترجمة أحد كتب أبو ريحان البيروني و هو "تحقیق ما للهند" إلى اللغتين الألمانية والإنجليزية، وتجدر الإشارة إلى أنه لولا ترجمة هذا الكتاب كان من الممكن أن يتم تدميره كالعديد من كتب "أبو ريحان البيروني".

ومن أهم إبداعات هذا العالم الإسلامی الشهیر إدخاله الریاضیات في کل المجالات العلمیة إنطلاقاً من إعتقاده بضرورة تبریر کل الأمور بمنطق الریاضیات وهذا ما نجده الیوم في کل العلوم النفسية حیث یتم التنظیر وفق إحصائیات ریاضیة دقیقة.

واهتم "أبو ريحان البیروني" بموضوعات مختلفة بما فيها الهندسة الإقليدية، والإسطرلاب، وقام بترجمة الكتب حول هذه المواضيع من اللغة السنسكريتية إلى العربية، كما أنه من أهم أبداعاته تحدید جهة القبلة من خلال علم الریاضیات وأیضاً کشف الحركة الوضعية للأرض التي حظيت باهتمام أقل. 

هذا ویذکر أن "أبوریحان محمد البیروني" المولود 973 میلادی والمتوفي 1050 میلادي کان عالماً في الریاضیات والنجوم والتأریخ والعلوم الطبیعیة وکان یجید الفارسیة والعربیة والسنسکریتیة ولدیه معرفة بالیونانیة والعبریة والسریانیة. 

مقتطفات من كلمة الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة العلامة الطباطبائي في طهران