ایکنا

IQNA

الإمام المهدی(عج) یفتح العالم دون قتال

11:03 - May 28, 2022
رمز الخبر: 3486151
طهران ـ إکنا: إن الفتح الإلهي للإمام المهدی الموعود (عج) هو نصر إلهي لسیادة السلام في العالم ولایمکن أن یحصل ذلك من خلال إقتتال.

الإمام المهدی(عج) یفتح العالم دون قتال

إن الإمام المهدي(عج) هو الموعود الذي سوف یظهر آخر الزمان لیجعل العالم سلاماً وعدلاً ولینشر الرسالة الإلهیة، ورسالة الرحمة في الکون. 

ویقول الله سبحانه وتعالی "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" أي أن النصر الإلهي سوف یلیه الفتح دون أن یشیر إلی الجهاد أو القتال مع العدو لإحلال السلام. 

السلام لا يتحقق بقتل الناس

والفتح في الثقافة الدينية يجلب العزة والشرف، وفي حكومة الامام المهدي (ع) تم ذكر العزة والنصرة معاً، أي أراد الله سبحانه وتعالى أن تتمتع الحكومة المهدوية بالعزة الإلهية ونصرة الله، وليس من المقرر أن يتحقق السلام من خلال المشقة، والحرب، وسفك الدماء وأسلحة الدمار الشامل، بل بحسب التعاليم الدينية، يتحقق هذا السلام من موقع القوة الإلهية باعتبارها قوة خارقة.

کما فتح الرسول (ص) مکة المکرمة دون قتال بعد أن کانت معقلاً للکفر والکفار وفتحها رسول الله(ص) دون سفك دم حيث لم يصدق أحد أن النبي(صلى الله عليه وسلم) سيدخل مكة المكرمة بمثل هذا الشرف وبدون سفك الدماء.

وهل یمکن أن تکون نقطة إنطلاق الکون حرباً وإقتتالاً؟ بل هذه الإنطلاقة سوف تتحقق بالحب والعطف. 

ثنائیة الأمر والخلق 

في عالم الجبروت الإلهي إن الأمور تتحقق بأمر إلهي دون الحاجة إلی سبب ولکن الله جعل أسباباً لتحقیق الأمور في الدنیا وشاء سبحانه وتعالی أن یتحقق کل أمر من خلال سنن أراد الله لها أن تکون أسباباً عند الإنسان. 

وهذه الثنائیة تتضح جلیة في قوله تعالی "أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ"(الواقعة / 63 ـ 64). 

وهذه الثنائیة التي نشاهدها في کل القضایا الإجتماعیة والسیاسیة هي الحاکمة للحکم المهدوي وتفید أن فتح الإمام المهدي (عج) للکون بحاجة إلی مناصرة إلهیة بالاضافة الى جهاد بشري وأسباب مادیة لأنه أمر جبروتي یتحقق بإرادة من الله سبحانه وتعالی ولایتحقق بالقتال کبعض الأحداث المادية. 

مقتطفات من كلمة الأستاذ في الحوزة العلمیة في قم ورئیس مرکز "الإسراء" الدولي للعلوم الوحیانیة "الشیخ مرتضی جوادي"

captcha